عند المساء وفي هجعة الليل ... داعبني طيفك
حلق بي فوق السحاب
حملتني حروفك بين الغمام ..
صعدت بي عاليا على خيوط ضوء القمر ..
وعند بزوغ الفجر
جلست على بساط الريح ..
كأميرة من تلك العصور ..
نمت على أهداب الشمس ..
حلقت معك ممسكة بنسائم الصباح
زرت كل مدن العشق المبنية ..
فوق أعالي قمم الجبال ..
كان همسك ....
كلماتك الشعرية تتناثر على رمضاء الصحراء
لم اعد أطاءها حافية القدمين ..
لم تعد تحرقني بحرارتها ..
لا أهاب أشواك تلك الحقول ..
أتأملها من الأعالي ..
ممسكة بيديك ..
انظر .. هذه هي حديقتي .. مشرقة تزهر فيها أزهار النرجس
وذلك مقعدي .. تحيط به أكاليل الياسمين ..
من على بساط الريح .. كانت رحلتي معك
زرت فيها قصور الخيال .. بين السحاب
أيها القادم من بعيد ..
دعني ..
اسكن بين أهداب جفونك ..
آراء الكون من خلال عيونك ..
أتحسسه من لمسات أصابعك .
ارسم أحلامي الوردية بر يشتك .
أخط شجوني وأبثها بأناملك ..
إقراء الشعر ... بصوتك ..
أسمعك .. نعم .. أريد أن أسمعك .. وأنا محلقة فوق أهداب الشمس ..
إن شاء الله تكون أعجبتكم