,,كنت من بعيد أرقبهم ,,
والاحظهم ,,
أرى الفرحة بأعينهم ,,
وهم يلتقون حبيباتهم,,
أحدهم من كثرة شوقه يضم حبيبته,,
وأحدهم خانت عبرته الفرحة بلقاء من طال أنتظارها,,
الا أنتِ,,,
لم تكوني هناك كما أنتظرتك ,,
لم تكوني على متن قطارهم ,,
لقد تأخرتِ كثيراً,,
لم أرى سوى خيالك يلوح من بعيد وسط الزحام ,,
وسرعان مايختفي ,,
ويجعلني أركن بنفسي بعيداً عنهم ,,
لاأملك سوى أن أرقب الفرحة بعينهم,,
وأسأل لماذا لم تكونين معهم ؟؟!!
كنت يومها أرى نفسي بأبهى الصور اللتي عرفتيني فيها ,
كنت أنتظر كلمات الأعجاب التي فقدتها منك ,,
كنت أنتظر أطراءك ,,
كنت أنتظر تلك الكلمة اللتي للآن ترن في مسمعي ,
كنت هناك انتظرك ,,
ألم تؤرقك عيناك ليلة وتتذكري من طال عليه بعدك ؟؟؟
وتحسي بمعاناة السنين اللتي عشتها ,,
ألم تدركي ولو لمرة كم أنتظرتك ؟؟؟
كنت هناك أنتظرك,,
كنت أرقب حقائبك ,,
حتى هي كنت أحفظ أشكالها والوانها,,
للأسف هاهي الحقائب تتنتهي ,,
والناس الذين كنت أرقبهم تلاشوا مثلما تلاشت الفرحة من عيناي
وخلا المكان بي وحدي ,,
وأقوم متثاقلا ً ,,
يداي مفرغة من حقائبك ,,
والوردة اللتي كنت أود أن أهديك ,,
ذابت من طول الأنتظار ,,
أعود وأترك محطة القطار ,,
ولكن ربما ,,
لم تكونين في ذلك القطار!!!
سأنسى الرحيل ,,
وأبقى بانتظارك ,,
فقد يأتي بك غير ذاك القطار ,,