أرامل وأيتام يطالبون بمرونة في قوانين صرف الضمان الاجتماعي للحالات الخاصة في السعودية
الرياض: هدى الصالح
«بعد أن ضربني ولدي الوحيد وطردني من البيت وأنا هائمة في الشوارع بلا معيل انتظر فاعل خير يحسن إلي وإلى حفيدي اليتيم وذلك بعد أن تجاهل مأساتي الضمان الاجتماعي بحجة وجود من يعولني متناسين إهماله لي لسنوات عديدة».
هذا ما ذكرته أم محمد، 70عاما، التي قالت إنها لا تأمل عودة ابنها إلى كنفها وإنما ترجو من الضمان تفهم حالتها وكسر الروتين الذي يشترط تقاعد ولي الأمر، كما تطالبهم بمراعاة بعض الشروط التي تؤثر على حياة الآخرين متعجبة تفشي المحسوبيات في صرف المساعدات الاجتماعية. وتشاطر سلوى أم لثمانية أطفال والتي أقعد الألم والمرض زوجها وهي في الخمسينات من عمرها، ذات المأساة والمعاناة التي تعانيها السيدة المسنة بقولها إن أحوالهم المعيشية تردت في الأعوام الأخيرة لعدم تمكن الزوج من ممارسة أي عمل سوى بيع الخضار بشكل عشوائي لا يوفر لهم حياة كريمة، إضافة إلى عدم تحصلها على أي مؤهل علمي تستطيع العيش منه. وتضيف بالقول: «لقد كان الروتين والجمود عائقا أمام زوجي للحصول على مساعدة تفتح لنا باب الرزق بدعوى عدم وصول زوجي لسن التقاعد، مضيفة انه يسهل التحايل على نظام الضمان بتقديم تقرير صحي مزيف يفيد بمعاناة الزوج من إعاقة أو من مرض ما مزمن إلا أنه رغم آلام ظهره الشديدة لم يشأ التحايل خشية على أبنائه من المال الحرام. وأكد خالد السبيتي المدير العام للتخطيط والتطوير المكلف بإدارة البحث الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية أن النظام والقانون المتبع لا يمنع من دراسة الحالة والنظر في مدى استحقاقها لصرف المساعدات بعد التحقق من جميع تفاصيل الحالة . وأشار السبيتي إلى أن بلوغ سن التقاعد وعدم وجود وظيفة رسمية للمتقدم سواء حكومية أو خاصة شروط أساسية لتقديم المساعدة حسب الأنظمة. نافيا حدوث تلاعب في هذا الاطار لتعدد الجهات التي تقوم بفحص البيانات والتقارير المرفوعة عن المتقدم