وكيف يكون لي ذلك..؟
هل أصبح خوفي على قلبك سلاحاً..؟
هل أصبح حبي وشوقي لروحك أنانية..؟
وأي سلاح هو هذا..؟ وأي أنانية هي تلك..؟
سلاح أبتر به إحساساً قتلت أشواقي لحمايته
وأنانية أظلم بها مشاعر روح تملؤها الحنية
إذا كان الأمر كذلك ..
فأين ملامح السلام مني؟؟؟
وجدتك ضائع.. وحيد تائه
ممسك بشمعتك المنطفئه وقد دنا المغيب
أمسكت بيدك.. وأخذت شمعتك لأمنحها من ضوء شمعتي قبل أن
يحل الظلام
أضأتها لك
أضأتها لتنير دربك عندما تغرب الشمس ويخسف القمر وتتلاشىالنجوم
فلما جاء وقت المغيب
تطلبني أن أطفأها بدموعي وأحزاني
كلا لن أفعل
فهنا سيكون ضعفي .. وهنا ستتجسد أنانيتي
ممدت يدي لأساعدك
وممدت يدك لمساعدتي
وتعاهدنا أن نمضي سوياً في طريق واحد
وهبتك قلبي.. ومنحتك مالم أمنحه أحد سواك
منحتك حبي وأشواقي
أردت أن أخرجك من ضياعك وعالمك الذي تغطيه تلك السحب الرمادية
أردت أن أخرجك من ذلك الظلام
أردت أن أصطحبك معي إلى ساحة تغطي أرضها حمامات السلام
أردتك أن تشاركني وحدتي في عالم رائع لاينقصه سواك
نعم.. لا أنكر أنك مددت يدك وأمسكت بيدي لأخرجك
ولكن
أبت روحك أن ترحل معي
أبت ذلك
بل أرادت أن تبقيني روحك حبيسة معها في تلك الساحة الفارغه
وبين أولئك الأنذال
فأبى القلب أن يعيش سجيناً في مثل هذا العالم
وعدت إلى عالمي وحيده.. ولكن بيد ممدوده
تنتظر قدومك لتمسك بها وتمضي معها في درب واحد
ومع هذا لم أعاتبك...
لأن كل ماأردته أن أمنحك سعادة أبدية لايغيرها الزمان
وأردت أن أحيي فيك زهرة الأمل التي هي في طريقها إلى الذبول
أدرت أن أسقي زهرتك من ماء قلبي قبل أن تنتزع ملامح الحياة منها فتذبل وتموت ومن ثم تلحق بها زهرتي
أردت أن نحيا بعيداً عمن أطلقت عليهم أنذالاً
لذا لم أفقد أملي باتنظار لحظة قدومك
ولن أفقده لن افقد املي
نعم سأنتظر
ولكن أخشى أن تكون لحظة قدومك مجرد حلم ووهم
وبعد هذا من يحق له العتب والملام..
__________________