اتعثر كل ليله بالنسيم...
ويشق وجهي كل ليله نور القمر فيؤلمني الجرح ولكنه لاينزف.
يحترق جسدي كل ليله بانفاسي...انفاسي...
آه من انفاسي؛ لا اعلم لما ازال اتنفس او لما ازال ابصر او لما ازال افكر.
تقهرني كل ليله النجوم وتعصرني كل ليله الاماني. امني النفس ببقايا الحياه، ولكن مافائدة العيش بالألم.
أهو مراد القدر لي ان اتعذب ام مراد النفس في ان تتعذب؛ لاأعلم ولكن ذاك مايقض مضجعي كل ليله.
كل ليله اخلد فيها الى فراشي تمر الذكريات كالأطياف. تسرق انفاسي وتسبي روحي وأظل اتقلب ذات اليمين وذات الشمال على جمر من الحسرات والآهات.
كل ليله يراودني نفس الشعور بالضعف وبالألم وبالحيره وبالسواد الذي يحيط بي كالغمامه تحجب عني بريق الحياه وتصد عني نسيم الأمل.
كل ليله احاصر نفسي بنفس الأسئله؛ لماذا هذا العذاب؟ ولماذا هذا البؤس؟ ولماذا هذه التعاسه؟
ولماذا..ولماذا...ولماذا؟
اسئله تصهر قلبي بحرارة البركان .. اسئله تغرقني بطوفان الدموع والآهات ... اسئله لا اعرف لها جوابا.
اسأل الشمس فتكسف واسأل النهار فينكسر نوره...
ثم اسأل القمر فيخسف واسأل الليل فيزداد سوادا..
اسأل الأرض عن الهوى فتتزلزل ثم اسأل الريح عن العشق فتسكن؛...
ثم اركض واركض واركض الى ان اصل الى الشاطئ لاهثا متعبا يحدوني الأمل في ان اجد لدى البحر حوابا.
ولكن هيهات لقد جف البحر قبل ان يعطيني جوابا.
آه ... ما اصعب الهوى...
آه ... ما اقسى الحب...
وآه .... منك يا قاتلتي..