كم من الأحداث ترسو على ضفاف مواعيد الغرام
حدث اليوم بطلهُ منديل
مع تحياتي
=====================================
الــمِــنْـــدِيـِـــلْ
يُوَدِعُهَا يَقُولُ لَهَا،
ودَاعَاً،
ودَاعَاً شَاطِيءِِ الآخَرْ
وداعاً، حُبِيَّ الآخَرْ،
ودَاعَاً لن أُقَبِلُكِ على خَدٍ تَذَكَرَنِي،
ولَكِنّي أُقَبِلُكِ على خَدٍ لَكِ آخَرْ.
يودعها يقول لها،
وداعاً مات موعدُنا،
فلا تشكي،
ولا تبكي،
وإن دمعٌ لكِ جاهر،
فلا تُضني مدامِعَك،
ولا تُمحي روائِعَكِ
لكم إشتقتُ أسمَعُكِ
تقولي في تنهدكِ
أما قد عاد من ســــــافرْ!؟
يودعها يقول لها،
متيمتي،
أنا راحل
فقالت هاك منديلي
لقد قبلتهُ عمداً،
لكي تبقى مواويلي
وتذكرني بهِ دوماً،
إذا ماكنتَ في بحرٍ
إذا ما تهتَ في نحرٍ
ستلقاني أنا دوماً،
بسحرٍ غائبٍ حاضرْ
أنا إن كان لي دمعٌ،
فدمعي منكِ يأخذني
ودمعي دئماً أبدً إلى شطآنك الحبلى يُراجعني
ويأخذني، ويأخذني، ويأخذي
وداعاً هاك منديلي،
به الذكرى، ومن شفتي
ودعْ دمعي يذكرني
ودعْ شوقي يصبرني
إلى أن ينتهي ليلي،
ويشرقُ صبحكََّ الآخر.
و ودعها ولا تدري،
بما في نفسهِ يجري
يقول لنفسهِ عنها:
"مغفلةٌ
لها عجبي،
مغفلةٌ
تظنُ بأنني أهوى
فتهواني أنا وحدي
أنا ملكٌ، ومملكتي
نساءٌ ملىءُ مسبحتي
أُداعب حبةٌ أُخرى
وأتركها،
وآخذ حبةً أُخرى
وأتركها،
فهذا الحب في نظري،
هو الترحّالُ من حضنٍ إلى آخر."
وودعها ولا يدري،
بما في نفسها يجري
تقولُ لنفسها عنه،
"أحمق!
لهُ عجبي
أحمق
يظنُ بانني أعشقْ
فيعشقني أنا وحدي
ولكن ما يُضايقني
ويرهق بلأسى نفسي
هو التذكارْ
فقد جفت مواويلي
وقد نفذت مناديلي
ووقتي ليس يسعفني
وكم أحتاج تذكاراً
لصبٍ أحمقٍ آخر"