العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 14-11-2004, 06:26 PM   رقم المشاركة : 1
مسافر مع الأيام
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية مسافر مع الأيام
 





مسافر مع الأيام غير متصل

من قصص الخلفاء والأمراء والأولياء (1)

اخترت لكم مجموعة من قصص الخلفاء والأمراء واتمنى ان تعجبكم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرشيد والبرمكية
حكي أن امراة دخلت على هارون الرشيد، وعنده جماعة من وجوه أصحابه فقالت : يا أمير المؤمنين ، أقر الله عينك وفرحك بما أعطاك ، لقد حكمت فقسطت . فقال من تكونين أيتها المرأة؟ فقالت: من آل برمك ، ممن قتلت رجالهم وأخذت أموالهم. فقال : أما الرجال فقد مضى فيهم قضاء الله ، وأما المال فمردود إليك . ثم التفت إلى الحاضرين من أصحابه وقال: أتدرون ما قالت هذه المرأة فقالوا: ما نراها قالت إلا خيرا ، قال ما أظنكم فهمتم ذلك . أما قولها . أقر الله عينك ، أي اسكنها عن الحركة ، واذا سكنت العين عن الحركة عميت . وأما قولها فرحك ما اعطاك أخذته من قوله تعالى ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة) وأما قولها حكمت فقسطت, أخذته من قوله تعالى : ( واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا).

بين معاوية وعقيل بن أبي طالب

قال معاوية رضي الله عنه يوما لأهل الشام، وعنده عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه : هل سمعتم قول الله عز وجل ( تبت يدا أبي لهب وتب. ما اغنى عنه ماله وما كسب ) قالوا: نعم . قال فإن أبى لهب عم هذا الرجل ، وأشار إلى عقيل . فقال عقيل: يا اهل الشام ، هل سمعتم قوله تعالى( وأمراته حمالة الحطب. في جيدها حبل من مسد) . قالوا : نعم . قال : فإنها عمة هذا الرجال، واشار الى معاوية.

أعجب ما رأى

قيل لمعاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ : إن بالحيرة رجلا من بني جرهم قد عمر، فرأى أعاجيب، فقال معاوية: علي به، فلما حضر قال: من الرجل؟ قال: عبيد بن شرية . قال : ثم ممن؟ قال: من قوم لم يبق منهم بقية، فقال : فكم قضي من عمرك؟ قال: عشرون ومئة سنة، قال: أخبرني بأعجب ما رأيت في عمرك، قال: نعم يا أمير المؤمنين، كنت في حي من العرب، فمات عندهم ميت، يقال له عشير بن لبيد العذري فمشيت في جنازته، وتأسيت بجماعته، فلما دفن في قبره، أدركتني عليه عبرة، ولم أستطع ردها، وتمثلت بأبيات كنت سمعتها قديما، وعلق الآن في خاطري منها هذه الأبيات
ياقلب إنك من أسماء مغرور
فاذكر وهل ينفك اليوم تذكير
قد بحت بالحب ما تخفيه عن احد
حتى جرت لك إطلاقا مخاطير
فلست تدري ولا ندري أعاجلها
أدنى لرشدك أم ما فيه تاخير
فاستقدر الله خيرا وارضين به
فبينما العسر اذا دارت مياسير
وبينما المرء في الأحياء مغتبط
إذا هو في الرمس تغفوة الأعاصير
يبكي الغريب عليه ليس يغرفه
وذو قرابته في الحي مسرور
فبينما اردد هذه الأبيات، وعيناي تنسكبان؛ إذ قال لي رجل إلى جانبي من عذره : يا عبدالله، هل تعرف قائل هذا الشعر؟
قلت: لا، والله، قال: قائله هذه الميت الذي دفناه، وأنت الغريب الذي يبكي عليه، ولا تعرفه، ولا تعلم أنه قائل هذه الأبيات، وذو قرابته الذي ذكرت، أنه مسرور هو ذاك، واشار إلى رجل في الجماعة، فرأيته لايستطيع كتمان ماهو عليه من المسرة.
فقال معاوية: يا أخا جرهم، سل ما شئت؟ قال ما مضى من عمري ترده، والأجل إذا حضر تدفعه؟ قال: ليس ذلك لي، سل غيره، قال: ياأمير المؤمنين، ليس إليك رد شبابي، ولا الآخرة فتكرم مآبي، والمال قد أخذت منه في عنفواني، ما كفاني، قال: لابد أن تسألني، قال: اما إذا شئت، فمر برغيفين أتغدى بأحدهما، وأتعشى بالآخر، وأتق الله، وأعلم أنك مفارق ما أنت فيه، وقادم على ما قدمت، فأمرله معاوية باشياء من حنطة، وغيرها فردها، وقال: إن أعطيت المسلمين كلهم مثل ما أعطيتني، والا فلا حاجة لي في ذلك، ثم ودعه وانصرف.

أدرك قومك

أقبل رجل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: ما أسمك؟ فقال الرجال: شهاب بن حرقه. قال: ممن؟ قال : من أهل حرة النار. قال وأين مسكنك؟ قال بذات لظى. فقال له عمر رضي الله عنه: أدرك قومك فقد أحترقوا . فكان كما قال







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:30 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية