تناجـى العاشقيـن
كم مرة حدثنى حدسى بلقياك
واستشعر شوقى عبير محياك
0
0
كم من نبع تفجر بين ضلوعى
وأطياف حن وظمأ وجوع
0
0
وعناق حب وتغريد الطيور
وأفراح عرس وأنوار السرور
0
0
كم ماج قلبى بين أحلام ونور
وتاه عقلى عن وصف شعورى
0
0
كم كنت مشتاقاً لزرف الدموع
كم كنت أخاف عناء الرجوع
0
0
خفت ألا القاك فيغلبنى أنينى
خفت أن أصرخ فيفضحنى حنينى
0
0
كم كانت الألوان تزهو وسط الحقول
كم كانت السماء فى زينة البكور
0
0
وأديم الأرض يضحك00يلثم خد الزهور
لكن اليأس بات قريباً 00والأمل جنح للضمور
0
0
كم بحث الوجد عنك وتفرس فى الوجوه
كم طال بحثه وأضناه ظلم الوجود
0
0
كم أحسست بحرارة دمائى وهى تنساب عبر الجراح
كم أحسست بلوعة الفراق من قبل اللقاء
0
0
كم تلعثمت خطاى وتاه منى الطريقْ
وضاع الهوى وبات الحزن الرفيقْ
0
0
قد كان حدسى حدثنى بلقياك
فخلته قد اعتراه الجنون
0
0
قد حدثنى وما كان ليخدعنى صوت قلبى المحموم
فسطع نجمك بين أسراب الغيوم
وانقشع الضباب وتداعت عنى الظنون
0
0
وإلتقينا وتفجرت ألوف الشموس
وإلتهبت الثوان من حولنا فأضاءت ظلام النفوس
0
0
ورأيتك وما كنت أحسبنى أراك
ولكن حدسى قد كان حدثنى بلقياك
0
0
وأضحت الظلمة نهاراً وبات الليل ممسينا
فنسينا ما كان منا ومضينا
0
0
الفرحة تعانق عمرينا
والبسمة تضيىء دربينا
0
0
ونهلنا من نبعنا حتى أرتوينا
وما كنت يوماً أكذب تناجى العاشقين
0
0
0