سألت عنك في كل مكان.... سألت عنك البحار والاطيار.... الصديق والغريب..... الانهار والاشجار.... سالت عنك قلمي فقال:
ستجدها إذا التقى الليل بالنهار... وامتزج البحر بالنار... إذا تلاقت الاررض بالسماء
ستلاقيها في مكان الشمس والقمر يلتقيان... والبحر بالنهر يمتزجان... والحرب والسلم يتحدان..
فجلست على تلك الصخره التي صدعها الزمن.. أفكر كيف ألقاك؟
تذكرت ما قاله قلمي:
لا تطيل الانتظار...فقط عد انفاس البشر وعدد قطرات المطر... وعد ورق الشجر... وكل ما يزخر البحر.
ابتسمت وكأني حققت مطلبي.... وانا انتظر..
فقطعت ورودا مخملية وبيضاء لأصنع لها طوقا من الياسمين... وجمعت كل درر البحر لاصيغ لها اكليلا كملكات الشام واليمن...وصنعت لها خاتما من عقيق... انتظرت وعلمت اني سالاقيها تحت المطر.... وإذا امتزجت ألوان الطيف بالسحر.
طال انتظاري..وتوقف قطار عمري... أدركت أنني محال ان القاها ولكني سأترك لها عنواني ... وبعضا من آلامي عساها ان تذكرني حينما تقلب في حقيبة أيامي.