حين لا تكون معي
حين لا تكون معي، لا أشعر بأنك غائب، صوتك في أذني، وحديثك في أنفاسي، وصورتك بين عيني، ومأواك قلبي..
حين لا تكون معي، لا أشعر بالحنين إليك إلا كما يهوى الشاعر أنفاس الربيع، ويتوق الطائر إلى عنان السماء، ويتوسد المشتاق صدر الحبيب..
حين لا تكون معي، لا أفهم معنى لوجود الدموع، غير أن تكون سحراً يحملني إلى حيث تكون مشاعرك الدافئة..
حين لا تكون معي، لا أرى الشمس إلا في نور إطلالتك، ولا أرى السماء إلا في كبرياء فخري بك إلى جانبي، ولا أرى الأرض.. يااااه!! كيف جعلتني لا أرى الأرض.. لن أراها ما دمت أحلق معك في فضاء سعادتك بقلبي المخلص..
ترى هل أطمع أن أكون يوماً مكانا لتراتيل قلبك الوفي؟ هل أطمع أن تمنحني حرارة حبك؟ هل أطمع أن أسير يوماً رافعة رأسي لأنني محط نظرك؟ هل أطمع يوماً أن أغوص في بحر فتنتك؟ هل يحق لي بعد كل هذا الحنين إليك أن أكون لك وطناً؟ هل أطمع أن أعيش داخل إباءك وحريتك؟ أواه!! ليتك تسمح لي بهذه السكنى!!