(( الثعلب ))
شائعه انطلقت من دجاجه في عشة تقول بانه ذكي! صدقها الجميع بما فيهم هو ! يمتلك ثقه في نفسه لمعرفته بنظرة الاخرين له ولذكائه . يستيقظ عقله احيانا فيستغرب من اعجابهم بتفكيره ! ولكنه لا يلبث ان يخاطب عقله قائلا استر ما واجهت) ... على الرغم من ولعه بالدجاج الا انه يتمنى زوال كل الدجاج من على وجه الارض خشية فضح حقيقته ! فقد قال جده الاكبر في مخطوطته (اسكتو الدجاج في باب ذنب أبي الحصين لا يشهد زورا )
ايا معشر الثعالب كل المخلوقات في هذا الكون سرها في بير الا انتم سركم في عشه ! لا يغرنكم نوم الدجاج باكرا ,فهو نوم جاء بعد مواصل ليله كامله كان الحديث فيها عن غبائكم .. هيا تقربوا اليهن لتنتفوا ريشهن وتضبطوا نظام نومهن .
(( القنفذ ))
هو با ختصار شوكه في حلوق اعدائه لحمه مر ولا دليل على هذا حتى هذه اللحظه , يتقلب على الارض بحثا عن رزقه ولكن في تقلبه هذا احيانا ينقلب شطف فينشب بعمره ! وعندها يظهر للأخرين بانه غير متورط وانما هي العوبه من الاعيبه .. فهو يردد دائما : اصلا كنت داري !!!
(( الثور ))
عاشق قديم.. قصته تجسد بأسى ما قد يودي اليه سوء الفهم بين العاشقين ! كانت محبوبته ترتدي دائما عند لقائه فستانها الاحمر , لم يكن يحبه ابدا .. ولكنها سألته عندما ارتدته في المره الاولى عن رايه ؟ فقال يجنن !
هي فهمتها بمعناها المجازي واستمرت في ارتدائه ,هو اعتقد بأنها بتكرارها لبسه تلمح له كي يشتري لها فستانا اخر ولانه يحب المباشره والوضوح هذا اولا , ولانه يعاني من ازمه اقتصاديه خانقه لا تتسع لمزيد من الابقار هذا ثانيا .. فقد كتم في قلبه وتحمل الى ان جاءه عقد احترافي للعب في اسبانيا واعتبره الفرصه التي ستبعده عن حمورية محبوبته وستحل ازمته الماديه فذهب الى هناك وقدر الله وما شاء فعل .
(( الفيل ))
يعاني من فراغ كبير .. يصل الى حد الفضاوة احيانا .. يقضي حياته في تقليب خرطومه وكأنه متورط بوجوده بين نابيه ! يضرب في الارض باحثا عن شي ما هو لا يعرفه بالتحديد .. ولكنه سيمشي ويمشي فان وجده كان بها وان لم يجده ف(اهو احنا بنمشي ) اذا اغضبه شي .. فعلى المقيمين بجانبه مراعاة فارق الاحجام ! يتلاعب احيانا بمشاعر الفيلات اذا يقوم بالتعصر الى ان يخرج الماء من بين عينيه ليوهمهن بأنه يبكي ! هو لا يستدر عطفهن ولكنه يفعل هذا لكسر روتينه اليومي ! .
(( الجحش ))
عديم الاحساس ..مستهتر .. صايع !!
خبرته في هذه الحياة لا تتعدى ثلاث نهقات سمعها ! ونهقتين انجزها باقتدار في حضور حمار من الاقارب .. ومع هذا هو يدعي بانه مجرب ويردد دائما : (اسال مجرب ولا تسال حمير ) تكمن قوة تحمله في جهله ! فهو اصلا لا يدري بانه يحمل على ظهره شيئا !
تقبلو مني ارق التحايا واجمل الود
عديل
العرض الشجري
