أيها الحب
ما الذي أيقظك . . . . والفجر فجر المذابح ؟
من الذي أضرمكِ
أيتها النار الأبدية
في صدري الشريد ؟
ألا تزالين مختبئة كالقمر
حيث كنا نقضي سهرات الجنوح الأولى
خائفين متلاصقين
والرياح تغط في نومها العميق كالرخم ؟
كفاكِ تشبثاً بالأرض
فالعالم يهجر محطات أسفارك ؟
يهجر الأماكن التي كنا نهتف منها للـ . . . . . . ؟
كفاكِ تشبثاً بغيوم الأحلام
فالنجوم تقذفك بنيرانها
ما أسهل اقتلاعكِ
ومع كل زفير
تمضي الحياة خارج قبضة الشطرنج
. . . أن أحلم بك
هو أن أكتسب الجرأة على الحياة !
وتمتلئ رئتاي بهواء التحدي!
أن روحي الشاردة ؟
قادرة أن تعبر تلك المسافات ؟
من الظلمة والشك
والمغامرة
لتصل إلى مرحلة من الجنون الغالي ؟!
من يصدق انها قادرة
أن تَثقُب الأبدية ،
وتصنع للقبور نوافذَ للحرية ،
الحرية الممتلئة بها ؟!
وفى عملية إسراء مدهشة
في فضاء يَعجُّ بالمخاطر
يخرج خيط الروح الهارب
هائماً مع حلمه الصعب
لينسج حباً أبيض
عصياً
كالغيوم
تحت ضوء القمر أحببت الله
وتحت ضوء القمر أحببتك
وأمي
وخرير الماء
الماء الحقيقي
لكن روحي المشققة كأرض الزلازل
لا يرويها شئ
أعرف أن الحب يأتينا عَنَوةً
دون أن نتهيّأَ لَهُ
وان المشدوهين والحزانى والبائسين
و اللا مبالين جَميعَهم
يقعون فرائسَ للحب
كالآخرين .
حتى الأسرى
الأسرى المساقون للموت ،
الأسرى الذين انحدروا من جبال (. . . . . . .
كانوا أيضاً يَحلمُون بالحب
لكنهم ذُبحوا. . . .
وأُهملوا على السفوح
مع هذه الويلات ينام حبي
في حفر الذاكرة
مع هذه الويلات ينتشر البنفسج الرائع
فوق الخرائط الأُنثوية
ثُمَّ لا يلبث أن يعبرها
باعثاًَ بجذوره الحية
إلى الأرض الخراب