انطوى الماضي بحلاوته ليلة بعد ليلة ولحظة تلو اخرى..
وتجاهلني .. وبقيت وحيدا على ضفاف الحزن تحاصرني
المسافات المشبعة بالخوف وليل العناء رفيقي..
وقد انطفأ وميض القيا ولم يبقى لي سوى كلمات البوح
لأعترف بعد الجفاء بأن الحب إذا لم يكن اجتياحا شاملاً
تسقط كل المعادلات فهو ليس حباً .. وكان المفروض
ان تسقطي من حسابك معادلة الشاب الآخر ..
واسقط انا من حسابي معادلة المرأة الأخرى ..
ونقطع الخيط الرفيع الذي يقودنا الى القلق والتخبط
في متاهات الغيرة والحقد والإنتقام من الذات !
ان الحب العظيم لا يعترف بأي نوع من الخلل ..
وقد كان حبنا عظيم ولكنه حب مشروخ كان مثل
إناء الورد ورده جميل ضمن إناء مشروخ مع الأسف ..
وهكذا بدأنا مع الغلط .. بدأنا رحلة العمر بدون ان يشهر
أحدنا بالآخر ودون ان يكون الإجتياح كاملاً ..
فقد كانت الرحلة عمياء فقد أعماني حبك عن التفكير بمصيرنا..
وسرنا في الشارع الضبابي وشيء سيحدث والطريق يمتد أمامنا
بكل مافية من العثرات ودون ان نحتكم بمنطق العقل..
او نفكر بما سيكون
((جزء من النص مفقود ))
بقلم أنفاس الحنايا