سيدتي . . . . . . .
كلما خُيِّل لي أني إقتربت من أبواب الفجر
طارت الأبواب إلى أماكن مجهولة
وتابع الليل غزوه للشطرنج
إشهدوا اني أسير ذلك الليل . . . .
أفتح نوافذي للبعض
فيدخلها حشد من
العشاق
والراغبين
بحبر شطرنج
حاملين معهم الحب والأخلاص
والبعض الآخر الجشع والعبودية
تطأ أقلامهم على موضوع الجرح
والبعض الآخر نعالهم على ذكريات الحب
وهم في توغلهم العنيد صوب القلب الغائب
وكالأسلاك الشائكة
يَشُقُّون طريقهم في الشرايين
كأعداء وأحباب وجواسيس
كَجُموعٍ لا هَمَّ لها
إلا أن تقذف منصة الأحلام بنار الجحيم
لكن أيها العشاق والعشاق الآخرين الفاتكون
إنها المنصة الوحيدة الباقية
للحب والوطن وأمي الغالية
تمضي الحياة خارج قبضة الشطرنج
. . . أن أحلم بك
هو أن أكتسب الجرأة على الحياة !
وتمتلئ رئتاي بهواء التحدي!
أن روحي الشاردة ؟
قادرة أن تعبر تلك المسافات ؟
من الظلمة والشك
والمغامرة
لتصل إلى مرحلة من الجنون الغالي ؟!
من يصدق انها قادرة
أن تَثقُب الأبدية ،
وتصنع للقبور نوافذَ للحرية ،
الحرية الممتلئة بها ؟!
وفى عملية إسراء مدهشة
في فضاء يَعجُّ بالمخاطر
يخرج خيط الروح الهارب
هائماً مع حلمه الصعب
لينسج حباً أبيض
عصياً
كالغيوم
تحت ضوء القمر أحببت الله
وتحت ضوء القمر أحببت أمي
وتحت ضوء القمر أحببتك
صوت /
ليس لثورتي بيارق
ولا معجبون . . . .
بدايتها ذكريات
ونهايتها حلمي الأخير بها
وفردوسها الوحيد روحي
أصوات /
عمّقي وجودك يا هموم
وليضئ وجُهكِ وَجهَ الهيام
أغمضي عينيك يا ( حواء )
كي لا تأخذ العاصفة قلبك . . . . . .
أصوات أخرى /
كنا خليطاً من الدموع والدماء
فتيان صغار أولئك الأبطال
ولن يعرفوا طعم الكهولة في عقولهم
وجوهم حزينة . . . .
صغار أولئك الذين يُعَمِّون مجرى الحرية
شطرنج