أكثر لحظة أستمتع فيها هي لحظه الإبحار بعمق أحاسيسي إلى المجهول
هناك حيث يفنى تفكيري وتذبل خلاياه وتهب نسمات طيبه من جهة الروح
وبشكل تلقائي تزدحم الخواطر الصادقه بخيالى وتنتفض عروق يميني
وتبدأ أنظاري تبحث بزوايا عن قلم وورقه أرسم عليها هذيان المجنون
وأمل الطفل ورقة الأنثى ومكابرة الفارس وطموحه وأتفاجأ وإذا بها
آمالي وأحزاني وأفراحي وعواصف التمرد والتناقض بداخلى
كلها قد انسكبت على الورق
حينها أدرك مآساتى الحقيقه!!
أليست مأساةً يا..... أن تكون كل تغاريد العصافير غير مسموعه
وكل ينابيع الصفاء المحبوسة بالسماء تنزل فوق البحر
أليست مأساة أن تنبت الورده بالجبال وتموت دون أن يضمها عاشق أو يغازلها شاعر
أهو حقا القدر ؟؟
ذاك الأمر الرباني الذي صار حجة كل هامل خامل حالم عبثت بأفكاره القصص والخرافات وسكن اليأس والإحباط بعيناه ورفع راية الاستسلام لكل أمر بدعوى أنه قدر مفروض علينا ان نعيشه بحلوه ومره ..
إذا كان كذلك
لما أذن نعشق نزعة الثوار ولكنة التحدى ومزاجية العناد
وشراسة المقاومه فى ما يخص حبنا وأمالنا التي لا نساوم عليها ؟؟؟
لماذا ؟؟؟
العرض العادي
