سألتني صديقتي ما سر حزنك الدفين
والى متى وأنت في أفكارك تغرقين
فقلت لها ..آه ..يا صديقتي..ليتك تعلمين
أنني احتاج إليها وارحل معها بأفكاري كل حين
قالت صديقتي ومن تقصدين ؟؟
فقلت لها إنها هي التي رحلت عني قبل أن أراها
وأسعد بلقاها
إنها هي..واحة عمري...وإشراقه حياتي
إنها نبع الحنان ..ومرفأ الأمان..
إنها هي..نعم هي
أمي..
رحلت عني ولم تراها عيني
لم أذق رحيق حنانها
كلما سمعت اسمها يتردد على الشفاه
وددت أن انطق هذا الاسم مرات كثيرة
صرخت مرات وأنا مع نفسي ..فقلت بأعلى صوتي ..أمي
وكررتها ..أمي..كان عندي أمل كبير بأن اسمع من يجيب ندائي
احتجت أن أبوح إليها بأسراري..مثل كل البنات
احتاج إلى النصح منها..إلى خوفها علي
احتاج مثل كل البنات إلى صدرها يضمني
بلهفة العناق يحضنني
في قلبي أسرار كثيرة لا استطيع أن احكيها لسواها..
تخيلتها فرسمت لها صوره رائعة
واحتضنتها كل مساء..وتحدثت معها بكلمات كثيرة
ولكنها جامدة لم تبادلني الحديث
استوقفتني العبرة وخنقتني...
فشهقت بمرارة الألم ليتني أراك يا أمي!!!