fjتعبت من جبال التعب التي تنتصب لي بكل طريق , فتعيق حركتى نحو الشمس
وتلطخ وجهى بالغبار .... وابقى أنتظر حتى يشاء الله وتبكى السماء فأغسل وجهى
وأجدد أملي ..
تعبت من تلك الضوابط والقوانين التي تكبلني وأنا رجلاً هوائي أعشق العبث والتمرد
كما الرياح واحاول صنع عاصفة ما لأحطم حواجز الصمت التي تحيط بي من كل أتجاه...
تعبت من ضمات التعب التي تضمنى منذ الطفوله , وكسرات الوجع التي تحاول كسر
كبريائي وأنا بعز شبابي , تعبت كثيراً من علامات الأستفهام التى تستوقفنى بطريقي
فترسم على وجهى ملامح الحيرة والألم ....
تعبت من الذكريات التي لا أذكرها وكلمات الحب التي أعلمها ولا اعلمها ومن سيول الأشواق
والأحاسيس التي تسكن قلبي وتتمرد فتشق صدري لتجرفني وتدور بسرعة الصوت كل حدود الدنيا
باحثة عن أمراءه تسكب بين يداها براكين الحب والحزن , فلا تلقى سوا الأوراق تحتمل مرارة الحرف ووتتسع لكلمة الأأأأأه التي تقطع شرياني .....
تعبت من كل العلاقات السطحيه والصداقات السطحيه والجلسات الرسميه المزيفه والكلمات الممله
التي يرددها كل من حولى بداعى وبدون داعي حتى ترتفع حرارتي من الروتين المسرحى اليومي بحياتي ....
تعبت من أستقبال الضيوف الذين يشربون مائنا ويشاركونا زادنا وفراشنا ويأكلون لحمنا حتى قبل أن تقطع أرجلهم عتبة الدار
تعبت من أنتظار تلك الصديقه التي عاهدتنى بعهد سليمان وأقسمت بأدياناً سمعت عنها وأخرى لم اسمع عنها أن تبقى معى لأخر نفس فراوغتنى وخطفت أنفاسي وذهبت وبين يداها أخر نفس حتى
تبقى بنظري هي الوفيه !!!!
تعبت من نظرات والدي الحاده التي تجلدني حين أبلغ قمة قهرى من الظلم وهو يطالبنى بالصبر والصمت ويكبلني بخرافة العيب فقد أكراماً لناس ليس عندهم كرامه
تعبت من صرخته التى تزورنى بكل مكان فتثير جنوني وتفقدني وعيي وهو يقول لي أثبت أثبت
بعد أن رمانى بوسط البحر مابين مد وجزر وجزر ومد .......
تعبت كثيراً من وسام النسب الذي أحمله فوق كتفي فأتعب ويحملنى ويمشى ويدق بأعماق ذاكرتي
ناقوس المبادئ والشرف فيزلزلني ويأتي عند كل مفرقٌ بحياتي فيسمعنى صفارة
( لا يصح إلا الصحيح ) ويفتتنى تفتيتاً بحكمة كن مظلوماً ولا تكن ظالما , فيالله
جد لعبدك الترابي لغة من السماء السابعه لأحاكى به الطبقات الراقيه الذين يستوردوان مشيتهم من اليونان وكلامهم من فرنسا وحركاتهم من حيث يدرون ولا يدرون.
أيارب هب لي لغة نورانية لأحرق به الظلام الذي يعتصم بقلوب الخلق
وهب لي لغة مائيه لأطفئ نيران الكره الذي حول البشر ذئاباً
وهب لي لغة ترابية لأدفن الكبر الذي ينزل يتباهى ويتظاهر بكلام الناس وبعيونهم
وهب لقلبي الصغير لغة أحاكى به الطير والشجر والورود والعصافير
فأنى تعبت من ممارسة كل أساليت التعبير والحوار مع من يظنون انهم بشرا
.
العرض الشجري
