رساله إلى أمى
أمى أنت الحياه00كل الوجود00ونبض الفؤاد00أنت أصل وجودى و أرض الميعاد00أنت كل حياتى00و ذكرياتى00 تشاركيننى أفراحى وأحزانى صورتك تملأ على خيالى00 ولم تذهب أبدا عن بالى00
أمى أنت نبع من الحنان فياض00ورمز للحب والعطاء00 تعطين بغير حساب 00ماذا أقول يا أمى00؟! غير أن حبك يسرى بدمى00وغير أنى جزء منك00لا00بل أنت جزء منى00!!فأنت الروح للجسد00وكيف تغيب الروح عنى00؟!
أمى هل تسمعين أنى00؟! ونحيبى وحزنى00رغماً عنى00!!فحنينى إليك يمزقنى00 وغيابك عنى يجنننى00!! وكلما ازداد شوقى 00أمسك بأوراقى وقلمى00أسطر بعضاً من همى ويا ليت هناك كلمات تعبر عن مدى حبى وألمى00!!
أمى أتى الخريف فى أول أيام الصيف00لتسقط شجرتك الوارفة قبل الميعاد00!!
وقبل أن يأتى أوان الحصاد00!! فتتساقط الفروع الواحد تلو الآخر00كيف للفرع أن يحيا بعد أن مات الجزع00؟!! لكن جذورك فى القلب ضاربة00لن تموت00إلا عندما تنتهى الحياه00!!
أمى ما أقسى الفراق00وبخاصة فراق الأحباب00فلا يوجد فى الدنيا من هو أحب منك عندى00آه يا أمى نار الأشواق تحرق فى صدرى00يا أول حبٍ عرفه قلبى00ويا أصدق حب00يا أنقى قلب رأيته فى حياتى00
أمى مازلت ذلك الطفل الذى يبحث عن صدرك لتمنحيه الدفء والحنان 00يبحث عنك ليشعر بالأمان00يفرح بفرحك00ويبكى لكدرك00ويملأ الدنيا صراخاً وعويلاً إذا ما غبت لحظةً عن ناظريه00!! ولا يشعر أن روحه عادت إليه إلا عندما يستشعر يديك الحانيتين00ومس أناملك الرقيقه00 ولفح أنفاسك الدافئه00
أمى غابت البهجة عن حياتى00بعدما غبت عنى00ماعاد هناك شىءٌ يسعدنى00ماعاد غير الألم والحزن00ما عاد سوى طيفك يزورنى فى صحوى وفى نومى00فتنساب دموع عينى00ويا ليت دموع العالم كله تعوضنى عن فقدك لحظةً 00يا أمى00!!
العرض الشجري
