قفي تأدباً .. فأنتـِ في حضرة جلالة قلبي
قفي يا أنثى .. فكل إحترامكـِ الآنـ لعظمة نظرتي
أجلس على عرشي .. أنظرُ إليكـ و يتطاير دخانـ سيجارتي
قفي .. فأنتـِ أمامـ عرشٍ من مشاعر
تحرسه حنايا صدرٍ .. و ضلوع
فلا تحاولي ممارسة كيد الإناثـ .. و لعبة الدلال و الخضوع
قلبي شامخ محصن .. في زمنٍ
إنكسرتـ فيه القلوبـ .. و مالتـ النفوس للخنوع
تنظر بعينين تخفي إبتسامة قلبـ كانـ جبلاً ..
صار قطناً جرفته أمواج مالحة و ذابـ
تقول .. مغرور .. متعجرفـ .. مجدكـ سرابـ
أفق فمثلما جُرحتـ .. كنتـ أنا ضحية
و جرحي و جرحكـ .. صار جيفة ينعق فوقها غرابـ
أقسمتـ ألا يشتعل قلبي .. بعد جرحهِ
ذهبـ قسمي لحظة نظراتكـ دغدغتـ عيناي ..
و أشتعلتـ أنوثة خمدتـ أحسستها حِمماًً بين كتفاي
أتدري أتمنى يتوقفـ الزمن ..
و انتـ بأحضاني أداعبـ شعركـ بيداي
سيدتي .. أشهدُ أنكـِ انثى ذو جمالٍٍ فتّانـ ..
سافرتـُ و رأيتـُ كثيرا .. لكن لمـ أرى بجمالكـ .. على مر الأزمانـ
سبحانـ من جعل الشمس في لحظة غروبـٍ .. عينانـ
نظراتها .. نور قمرٍ يتوارى بين الغيومـ خجلانـ
إلهي ساعدني .. شموخي و كبريائي يكاد يتداعى
أمامـ كرزة شقتـ نصفين .. صيّرتها شفتانـ
أرى فيهما دفء إفتقدته و حنانـ ..
و قوامـٌ ممشوق .. كـ غصن ورود و أزهار
أشهد سيدتي .. بأنكـ ذو جمال يوسفي
يا ملكة متوجة على الجواري .. و النسوة الأحرار
والله .. لو رأكـِ أحدٌ لأشتعلتـ نيرانه ..
إنـ كانـ شيخاً أو قسيساً أو حبراً من الأحبار ..
سيدتي .. إقتربي .. بربكـ إحتضنيني
أغمريني بعطفكـ .. بحبكـ ..
أستعبديني بشفتيكـ للحظاتـ .. و لا تعتقيني
مارسي جبروتـ الدلال .. و أنوثة الإستبسال
أرني كيفـ يعانق الجوري حباتـ المطر ..
و كيفـ تدوي أجراس الحريق بالأحضانـ .. و تعلن الخطر
أشعلي ناراًً صارتـ جليد .. و أذيبي صدراً أشبه بالحديد
كيفـ تتصارع الأيدي و الأصابع .. تحكي عاصفة
لمـ تدونـ قوتها .. بكتبـ التاريخ و المراجع
كيفـ تتسابق الأهاتـ .. كيفـ تتلعثمـ الكلماتـ
كيفـ تكوي الآذانـ .. لسعة الهمساتـ
أخبريني .. هل لي بقلبكـِ مكانـ
تستطيعين محو ذكرى .. عالقة في جدار الزمانـ
تعيدي الثقة بين غروبـ شمسٍ و بحر ..
و تبعثي عشق ماتـ .. بين غيومـٍ و قمر
إنسي كل القصائد التي كتبتها ..
و إنسي ليالي و ألحانـ عزفتها ..
و لا تعيري إهتمامـ للالقابـ ..
مللتـ الشعر .. و مللتـ أصواتـ منافقة نادتـ بي ملكاًً للقلمـ
فالشعر أغلبه كاذبـ .. و القصائد نرجسية حلمـ
و العزفـ .. حالة راقصة .. يتساوى فيها الفرح و الألمـ
أخبريني .. قادرة على تنفيذ عشقٍ توقفـ
و أخبريني .. هل أكونـ حُباً عاصفاً ..
أمـ لهواً تتوقفين عندهـ بحياتكـ عند كل منعطفـ
و أخبريني .. أمازال الصدق يعيش مع الإناثـ
لديكـِ جوابـ ؟؟
أو إرحلي عن قصر قلبي ..
و إقفلي معكـِ البابـ ..
العرض الشجري
