صديقي صفعني ........ صديقي انقذني
ظل الصديقان يسيران في الصحراء يومين كاملين حتى بلغ بهما العطش و التعب و اليأس مبلغا شديداً
وبعد جدال واحتداد حول أفضل الطريق للوصول إلى حيث الأمان و الماء ، صفع أحدهم الآخر فلم يفعل المصفوع أكثر من أن كتب على الرمل " تجادلت اليوم مع صديقي فصفعني على وجهي " . ثم واصلا السير إلى أن بلغا عيناً من الماء ، فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليسبحا ، ولكن الذي تلقى الصفعة لم يكن يجيد السباحة ؛ فأوشك على الغرق ، فبادر الآخر إلى إنقاذه ، وبعد أن استرد الموشك على الغرق – وهو نفسه الذي تلقى الصفعة – أنفاسه ، أخرج من جيبه سكينا صغيرة ونقش على صخرة " اليوم أنقذ صديقي حياتي " .
هنا بادره الصديق الذي قام بالصفع و الإنقاذ بالسؤال : " لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل و إنقاذي لحياتك على الصخر ؟ "
فكان أن أجابه : " لأنني رأيت في الصفعة حدثاً عابراً ... و سجلتها على الرمل لتذروها الرياح بسرعة .. أما إنقاذك لي فعمل كبير و أصيل و أريد له أن يستعصي على المحو فكتبته على الصخر .. " .
( منقوله )
ولحديث الأوراق بقية !!!!
سااااارونه