بل ان دوره سيكون اكثر جمالا حينما يبادر بالقيام بأشياء حلوة اخرى
تشعر زوجته وبقية افراد أسرته انه مميز ومختلف عن غيره ..
من الازواج وان حياتهم سعيدة وهانئة قولا وعملا؟
ولا احد منا يدعي الكمال لأن الكمال لله عز وجل ولكن روح المبادرة
شيء جميل جدا وتضفي على حياة الانسان ومن حوله طعما آخر
لا يجعله يفكر في اشياء أخرى..
وما نتحدث عنه ليس مرتبطا بكونك رجلا أو امرأة .. صغيرا أو كبيراً أبدا
فالمبادرات الحلوة ليست مرتبطة بمكانة اجتماعية او عمر
او قاصرة عليها؟!
لذا مهما كنتِ وأيا كان وضعكِ .. حاولي ان توجدي لنفسك مساحة
كافية من المبادرات الجميلة الخاصة بك التي تطبقيها على نفسك
وعلى غيرك؟
وحينها سوف تشعري بطعم آخر من السعادة الداخلية لم تعهديها من قبل؟
سوف تشعري بنوع مختلف من التجديد في حياتك المهم ألا تصتصغري
أي مبادرة مهما كانت بسيطة في نظرك
لأن مردودها النفسي عليك وعلى كل من يمارسها اكثر من رائع..
ففنجان الشاي او كوب القهوة وغيرها .. قد تتعودي انت ان تقدميه
لزوجك بشكل يومي وفي أوقات معينة او انك لا تجدي الوقت الكافي
لتناولها معه لأسباب عديدة انت أدرى مني بها؟!
ولكن عدم طلب زوجكِ لها لا يعني انه لا يريدها او لا يحبها!
فأنت بإمكانك ان تسأليه بأسلوبك الخاص عما إذا كان يريدها ام لا!
بإمكانك ان تهيىء الأجواء المناسبة لتتناولها معه؟
بإمكانك أن تبحثِ عن اساليب جذابة لتجيبيها له
وان لم تكن مهمة صحيا وبالتالي الجلوس معه والشعور بجو رائع؟
بإمكانك كل ذلك واكثر!!
ولكن مع الأسف لا شيء من هذا يحدث بشكل عام من البعض
وان وجدت فبشكل تقليدي رتيب ممل او بأسلوب مكرر غير متجدد
بل حتى أدوات الشاي والقهوة وغيرها هي هي لم تتغير!
علما بأن مطابخنا عامرة ولله الحمد بأشكال وألوان وأحجام كثيرة
من تلك الاكواب والصحون وغيرها وكل شيء أجمل من الآخر
ولكن من المستفيد منها يا ترى؟
هل الضيوف فقط .. وأين مكانها؟
في المطبخ أو على أرفف الدولاب الزجاجي من أجل الزينة
أما أن تمتع نفسك بها وتستخدم من حين لآخر فهذا أمره مستبعد
لدى البعض!
ولا تدري أهو انشغال أم ماذا؟
نحن بصراحة لا نستمتع بما لدينا إلا بالشكليات رغم انه متوفر بين أيدينا
ونحن من اخترناه ووفرناه وهذا هو جزء من المبادرات الحلوة التي نقصدها
صحيح ان البعض قد يقول ومنهم ( المرأة ) مثلا والزوجة تحديداً
ولكن فلاناً او زوجي لا يعجبه شيء أبدا!
ولا يقدر شيئاً ولا يهتم أو يكترث لما أقدمه فما بالك بان يشكرني عليه
أو ياليتني أشوفه أصلا او يأتي للمنزل وهذا وارد لأن الناس تختلف
وقد يكون نصيبك مع انسان من هذه النوعية .. ولكن أيا كان هو كذلك
فلم لا أبدأ أنا بتلك المبادرات الحلوة مع نفسي وأطبقها علي شخصياً
واستمتع بها ولا أحرم نفسي منها وما اكثر تلك المبادرات الشخصية
لو فكرتِ فيها وبدأتِ بها فعلا؟!
ان ما نبحث عنه بصدق في حياتنا اليومية أيا كان وضعنا الاجتماعي
هو التجدد المستمر والبعد عن الرتابة والاحساس بالحياة
وهذا لا يحدث بإذن الله إلا حينما يكون لدينا روح المبادرة في كل شيء
وفي الامثال الشعبية يقولون ..
من سأل ما عطى والمعنى واضح لا يحتاج لشرح وتوضيح؟
الآن وبدون أدنى حرج اسألي نفسك ما نصيبك من تلك المبادرات الحلوة
وما مدى تطبيقك لها واستمرارك عليها مع ( زوجكِ ) حفظه الله لكِ؟!
وكأني ببعضنا رغبته في أن يقول للطرف الآخر أرجوك بادرني أولاً
اسألني عما أريد .. قل لي ما ينقصك قبل ان اطلب منك ذلك؟
قبل أن أفاتحك به في كل مرة؟
أشعرني بسؤالك عني واطمئنانك علي كي أشعر باهتمامك بي
وحرصك علي وحبك لي؟!
لا تتردد أرجوك لا تتأخر فما زلت انتظر تلك المبادرات الحلوة..
ألم أقل منذ البداية انها أشياء بسيطة وبسيطة جدا أحيانا؟!
ولكن قيمتها كبيرة وآثارها أكثر من رائعة على الجميع فما رأيك أنتِ؟
/
/
إنتــَـــــــــر