نهاية الظالمين (2)
كانت أم أنمار شديدة القسوة على خباب بن الأرت رضي الله عنه من اجل إسلامه ،فقد رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بدكانه ويكلمه فجن جنونها لما رأت ذلك.
وأخذت تجيء إلى خباب يوما بعد يوم فتأخذ حديدة محمية وتضعها على رأسه حتى يدخن رأسه ويغمى عليه، وهو يدعو عليها وعلى أخيها سباع.
ولما أذن الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى المدينة تهيأ خباب للخروج، غير انه لم يبرح مكة إلا بعد أن استجاب الله دعاءه على أم أنمار.
فقد أصيبت بصداع لم يسمع بمثل آلامه قط فكانت تعوي من شدة الوجع كما تعوي الكلاب.
وقام أبناؤها يستطبون لها في كل مكان فقيل لهم انه لا شفاء لها ن أوجاعها إلا إذا دأبت على كي رأسها بالنار.
فجعلت تكوي رأسها بالحديد المحمي فتلقى من آلام أوجاع الكي ما ينسيها آلام الصداع.
أسـ الأمل ـيرة