اجود الخالدي
قلمي العزيز :
إنك بمثابة المنبّه الإنساني لهفوات الذنب وخطايا الإثم , ولا أريد إلاّ أن يوفقني الله العزيز القدير أن أحسن استعمال عريض خطكَ , ورسم صدق كلمتكَ !!..
فخذ بناصيتي , ولا تتركني أبحث عمن يمسك بيدي غيركَ ..
خذني إلى دعوة الإيمان بالصدق والحق ولا تخف , فأنت نعم الصديق الودود الوفي لصديق عمركَ !!..
خذني إلى دعوة الإيمان بالصدق والحق ولا تخف , فأنت نعم الصديق الودود الوفي لصديقة عمركَ !!..
أتذكر يا صديقي أنني ملأت مدادكَ من دموع الألم !!؟؟؟..
أتذكر أنني أتيت إليكَ مرهق الجسد والنفس !!؟؟؟..
تلك تعبر عن حقائق ثابتة لا يمكن أن تتزعزع من كيان العمر , وأعدك أن تعلو دائما فوق الرذيلة , وتبحث عن عبارة سمو الصدق والفضيلة , ليأتي الإلهام مُخلصاً في صفته , ودقّة أسلوبه !!..
أظن هذا لن يضيركَ أبدا , لأنه لن يكون ملهاة لمضيعة الوقت , بل سيكون الهدف الأعلى الذي أطمح إليه منذ زمن !!..
سيأتي القول محسنا في ذوقه , واختيار لفظه , وبناء هيكله إذا ما أخذت بيد صاحبته !!..
فجأة إذ بالقلم أجده يقف شامخا كالأشم يعلو ويعلو , ومن ثم يخطو خطوات جريئة إلى الأمام ليقف أمام صاحبته , ويحدثها برقّة جريان الماء العذب ويقول :
ها أنا يا صديقي!!..
هاأنا !!..
مدي يديك !!..
بين أناملك أنا فاصنع ما يحلو لك !!..
لكن مرة أخرى أرجوكِ أن تحافظ على مبادئ إنسانيتك ومشاعر قلبك , أرجوك
يا عزيزي !!..
رغم أنني أعرف أن ما تحمله في ذات قلبك حزناً دفيناً , وألما عميقا !!..
ولا حيلة أمامي إلا أن أقف بجانبك بين الحين والآ خر لأ لمس جرح كلمتك , وأحاول أن أضمدها بهدف أن تستمر في انطلاقة حياتك نحو مسيرة الصدق في قول كلمة الحق !!..
اجود الخالدي
حيـاك الله
.
.
.
.
الملتاع