العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-2007, 07:34 PM   رقم المشاركة : 1
ظالمني زماني
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ظالمني زماني
 





ظالمني زماني غير متصل

دوره بــإســمــاء الـله وصـفـاتـه

السلام وعليكم ورحمه الله وبركاته

إن من أسباب محبة الله سبحانه وتعالى معرفه أسمائه وصفاته

فمن علمها وتأملها وأيقنهافي قلبه فلابد أنه سيصل لمعرفه خالقه

ورازقه ومحبته والإستغناء عن جميع خلقه وبالتالي

ستقوده هذه المحبه إلى فعل مايحبه الله وترك مايبغض الله.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن لله تسعا وتسعين أسما من أحصاها دخل الجنه"


فمن هذا المنطلق أحبتي ستقام دروس عن إسماء الله وصفاته كل يوم في الاسبوع

قد يكون يوم الجمعه وسيعتمد تحديد اليوم بحسب القبول

أسال الله العلي القدير أن ينفع به



دمتم بحفظ الله







قديم 09-06-2007, 08:26 PM   رقم المشاركة : 2
ظالمني زماني
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ظالمني زماني
 





ظالمني زماني غير متصل

هذا أول الاسماء



أسم الله ... الرازق الرزاق المقيت جل جلاله

أولا : المعنى اللغوي ...
الرزق : ماينتفع به,يقال :رزق الخلق رزقا ورزقا والجمع منه أرزاق.
والرزق :العطاء وهو مصدر رزقه الله
المقيت : قال الزجاج,قال أهل اللغه :أن المقيت المقتدر على الشيء .
وقال :المقيت بمعنى الحافظ الحفيظ,لانه مشتق من القوت أي مأخوذ من قولهم : قت الرجل
أقوته,إذا حفظت نفسه بما يقوته .
قال القرطبي : المقيت هو اسم الفاعل من أوقات يقتت إقاته فهو مقيت, والياء بدال من الواو
لأنه مشتق من القوت .
والمقيت : الذي يعطي أقوات الخلائق هو من أقاته يقته إذا أعطاه قوته, والقوت مايمسك
من الريق من الرزق.
وفي الصحاح: هو مايقوم به بدن الإنسان من الطعام.
وفي الحديث : (اللهم أجعل رزق آل محمد قوتا) رواه مسلم
قال القرطبي : والقرآن بين القوت والرزق,وأن القوت مأبه قوام البنيه ممايؤكل ويوقع به الإغتداء
والرزق كل مايدخل تحت ملك العبد مما يؤكل ومما لايؤكل.
ثانيا : ورودها في القرآن الكريم . . .
الرزاق –الرازق ..
ورد اسم الله الرزاق مره واحده في القرآن في قوله تعالى (إن الله هو الرزاق ذو القوه المتين)الذاريات
وورد بصيغه الجمع خمس مرات في قوله تعالى "وارزقنا وانت خير الرازقين" "والله خير الرازقين"
وقال تعالى"والله يرزق من يشاء بغير حساب" وقوله تعالى "وكأين من دابة لاتحمل رزقها الله يرزقها وإياكم "



المقيت..
ورد مره واحده في القران في قوله تعالى" من يشفع شفاعه حسنه يكن له نصيب منها ومن يشفع
شفاعه سيئه يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا"

ثالثا : المعنى في حق الله ...
الرازق- الرزاق ...
قال ابن جرير : هو الرزاق خلقه المتكفل بإقواتهم .
قال الخطابي : هو المتكفل بالرزق والقائم على كل نفس بما يقويها من قوتها, وسع الخلق
كلهم رزقه ورحمته,فلم يختص بذلك مؤمنا دون كافر, ولا وليا دون عبد يسوقه إلى الضعيف
الذي لاحيله له ولامتكسب فيه كما يسوقه إلى الجلد القوي ذي المرة السوي قال تعالى" وكأين
من دابه لاتحمل رزقها الله يرزقها وإياكم" "ومامن دابه في الارض إلا على الله رزقها"
وقال الحليمي : الرزاق المفيض على عباده مالم يجعل لأبدانهم قوماإلا به والمنعم عليهم بإيصال
حاجتهم من ذلك إليهم لئلا ينقص عليهم لذه الحياه.
وقال الرزاق : هو الرازق رزقا بعد رزق والكثر والموسع له.
ورزق الله لعباده على نوعين ...
1- الرزق العام : وهو رزق يوصله لجميع المخلوقات مما تحتاجه في معاشها وقيامها فسهل
لها الارزاق ودبرها في أجسامها وساق لكل عضو صغير وكبير ماتحتاجه من القوت وهذا عام البر
والفاجر, والمسلم والكافر واظلولين والآخرين وهو رزق الأبدان .
2-الرزق الخاص : وهو الرزق النافع المستمر نفعه في الدنيا والآخره وهو الذي على يد رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو رزق القلوب بالعلم والإيمان فإن القلوب مفتقره غايه الافتقار إلى إن تكون عالمه بالحق مريده له عارفه بربها وبذلك يحصل غناها ويرذل فقرها.وقد قسم الله أرزاق القلوب فواحد يهبه من العلم مالو عم نورع على أهل الارض لوسعهم وأخر يعطيع مابه قوام نفسه لايتعدى إلى غيره ,وأخر مغلوب عنه قد مات قلبه فلافرق بينه وبين البهيمه .
معنى أسم الله المقيت ..
قال ابن جرير : اختلف أهل التأويل في تأويل قوله تعالى"وكان الله على كل شي مقيتا"
فقال بعضهم تأويله : وكان الله على كل شي حفيظا وشهيدا .
وقال أخرون : القائم على كل شيء بالتدبير .
وقال أخرون : هو القدير
ثم قال : والصواب من هذه الاقوال قول من قال معنى المقيت القدير وذلك أنه لغه عند قريش
وقد قيل أن من قول النبي صلى الله عليه وسلم : (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقيت).
بل لو أمسك الله الرزق عن الناس فلا يملك أحد أن يفتحه عليهم من دون الله قال تعالى
"مايفتح الله للناس من رحمه فلا ممسك لها ومايمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم"
"أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه" أي : أمن هذا الذي يطعمكم ويسقيكم ويأتي بأقواتكم إن
أمسك ربكم رزقه الذي يرزقكم به فهو سبحانه الرزاق المعطي المانع لامانع لما أعطى ولامعطي لما منع.
والعبد إذا علم أن الله سبحانه هو الرازق رجع إلى ربه وطلب منه كل مايريد صغيراأوكبيرا
فموسى عليه السلام لما جاع طلب من الله القوت قال تعالى"رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير"
ولأنه سبحانه الرازق الرزاق المقيت فهو سبحانه لايحتاج إلينا بل نحن المحتاجون إليه في ذلك
كله وفي ذلك يقول تعالى"لانسألك رزقا نحن نرزقك والعافيه للتقوى""وماخلقت الجن والإنس إلا
ليعبدون ماأريد منهم رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوه المتين"
ثانيا : أن الله تعالى متكفل برزق من في السموات والأرض قالى تعالى"ومامن دابه في الأرض إلا على
رزقها ","وكأين من دابه لاتحمل رزقها الله يرزقها وإياكم"
قال ابن كثير : أي لاتطيق جمعه ولاتحصيله ولاتدخر شيئا لغد "الله يرزقها" أي يفيض لها
رزقها على ضعفها وييسره عليها,فيبعث إلى كل مخلوق من الرزق مايصلحه حتى في قرار الأرض
والطير في الهواء والحيتان في الماء .
يقول أبن القيم رحمه الله أو غيره من السلف قصه : يقول كنت دائما ماأرى طائرا يطير
كل يوم إلى شجره ويمكث فيها ثم يخرج ثم يعود في وقت أخر وفي فمه طعام ثم يخرج قال :
فتسلقت تلك الشجره وإذا بداخلها ثعبان أعمى يأتيه كل يوم هذا الطائر بطعامه.
ثالثا : على المسلم أن يعلم أن لا رازق ولارزاق إلا الله على الإطلاق وغيره إن رزق فإنما يرزق من
رزق الذي أ عطى,فأنفق ممايرزقك الله يخلف عليك أحسن خلف كما قال تعالى"وماأنفقتم من شيء
فهو يخلفه وهو خير الرازقين". وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم"أنفق بلال ولاتخشى من ذي العرش إقلالا. وفي الحديث القدسي الاخر (أنفق ابن آدم انفق عليك)
فما في أيدي الناس في الدنيا من الرزق هذه الحقيقه رزق الله فلايجوز أن يبخلوا بإنفاقه فيما
أمرهم الله أن ينفقوه فيه, فقبيح أن يمنع الله مما هو له"وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم
الموت" ,"أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لابيع فيه ولاخله ولا شفاعه". وقد قال عليه السلام :"مانقصت صدقه من مال , ومازاد الله عبدا بعفو إلا عزا وماتواضع أحد لله إلا رفعه الله عزوجل".
والنفوس السخيه والأنفس النديه يضاعف لها في رزقها ويبارك لها,والله في عون العبد المتصدق.
ففي الحديث عن أبي هريره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "بينما رجل بفلاة من الأرض فسمع
صوتا في سحابه يقول : اسق حديقه فلان فتنجى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة فإذا شرجه من تلك
الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته فقال له :
ياعبد الله ما أسمك؟ قال : فلان للاسم الذي سمع في السحابة فقال : ياعبد الله لم تسألني عن اسمي؟
قال : إني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول : اسق حديقه فلان لاسمك بطلب الرزق وقال
لهم إن السماء لاتمطر ذهبا, فعلى العبد أن يسعى في طلب الرزق قال تعالى " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولآ فامشوا في مناكبهم وكلوا من رزقه", وقاله تعالى : "وأن ليس للإنسان إلا ماسعى ".
وقد خلق الله لنا الأرض وقدر فيها الأرزاق وجعل فيها أصناف لبنيات والثمار فقال "وبارك فيها وقدرفيها أقواتها في أربعه أيام",وأنزل الله الماء فأحيى به الأرض بعد موتها وسمى الله المطر رزقا لأنه
سبب الرزق كما قال:"وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم",بل تأمل قوله تعالى:"
وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا
ومن النخل من طلها قنوان دانيه وجنات من أعناب والزيتون والرمان متشبها وغير متشابه انظروا ألى ثمره إذا أثمر وينعه أن في ذلكم لآ’يات لقوم يؤمنون". قال تعالى:"فلينظر الأنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهه وأبا متاعا لكم ولأنعامكم". فعلى المرء بعد هذا كله أن يسعى ويذل جهده في طلب الرزق من الله تعالى بعد أداء الفرائض كما قال تعالى:"فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله",والأنبياء عليهم السلام كان لكل واحد منهم حرفة يأكل منها فكان إدريس عليه السلام خياطا وكان نوح وزكريا عليهما السلام نجارين,وكان هود وصالح عليهم السلام تاجرين وكان داود عليه السلام حدادا مع أن الله قال فيه:"وشددنا ملكه",وجميع الأنبياء رعوا الأغنام بل حتى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم رعى الأغنام كان يأخذها من أهل مكه وقال:"مامن نبي إلا قد رعاها". والله الذي لا إله الاهو لأصبع محمد بن واسع خير عندي من مائه ألف سيف شهير ومائه ألف شاب طرير,فأرسل بالذهب إلى محمد بن واسع فلما رأه اخذه!فعادوا إلى قتيبه وقالوا:لقدأخذ محمد بن واسع الذهب,قال:الله المستعان, اللهم لاتخيب ظني فيه,فمر فقير على محمد بن واسع يقول:من مال الله,من مال الله فأعطاه الذهب كله ,فقال قتيبه لما سمع بذلك: هكذا فلتكن الدنيا. فالمسلم عزيز بالله تعالى,يحكى عن حماده بن سلمه أنه قال:"كان في جواري أمراه أرمله لها أيتام,وكانت ليله مطيرة فسمعت صوتها تقول:يارفيق ارفق بحالي,قال فخطر ببالي أنها أصابتها فاقه .فصبرت حتى احتبس المطر فحملت عشره دنانير وقرعت عليها الباب,فقالت:حماد بن سلمه؟ فقلت:كيف الحال,فقالت:خير وعافيه,احتبس المطر ودفئ الصبيان,فقال:خذي هذه الدنانير وأصلحي بها بعض شأنك,تقول كان وكن عندنا بنيه صغيره,فصاحت هذه البنيه ,لانريد ياحماد أن تكون بيننا وبين الله.وقالت لأمها:لم رفعت صوتك بالمناجاة".والمسلم إذا سعى في الأرض وحصل على رزق الله يشعر بسعادة وراحة لايمكن تخيلها ولو كان الرزق شيئا بسيطا,ولايمكن أن يضحي بهذه السعاده ولو عرضت عليه الدنيا كلها,لأنه يشعر وهو يطلب الرزق أنه في عبداة الله تعالى.
خرج علي ابن المأمون الخليفه العباسي فأشرف من شرفة القصرذات يوم ينظر إلى سوق بغداد,ينظر وهو ابن الخليفة فطعامه شهي ومركبه وطي وعيشته هنيه,ماجاع يومافي حياته,فأخذ ينظر من القصر فلفت نظر الأمير رجل من الناس يعمل حمالا يحمل للناس بالأجره,وكان يظهر عليه الصلاح والنسك,فكانت حباله على كتفيه ينقل الحمولة من دكان إلى آخر فأخذ يتابع حركته فكان هذا الحمال إذا أنتصف الضحى ترك السوق وخرج إلى ضفاف دجله فتوضأ,وصلى ركعتين ورفه يديه إلى الحي عن العيون ولم يعلم الخليفه أين ذهب فتوجه إلى وسط عمله وعمل مع التاجر في صنع الآجر فكان له ورد في الصباح يحفظ القرآن ويصوم الاثنين والخميس ويقوم الليل وماعنده من المال الا مايكفي يومه فذهب همه وغمه وذهب الخيلاء والعجب فمرض ولما أتته الوفاه أعطى التاجر خاتمه وقال:أنا ابن الخليفه المأمون فإذا مت فغسلني وكفني واقبرني ثم سلم هذا الخاتم لأبي ففعل وكان المأمون قد ضن أن ابنه قد قتل فلما رأى الخاتم شهق وبكى, فسأل التاجر عنه فقال له الخبر فرتفع صوت الأمير والوزراء بالبكاء وعرفوا أنه قد عرف الطريق.
وهذه القصه من قصص التاريخ أثبتت وحفظت ونقلت لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد.
خامسا: أن الله تعالى متحكم فب أرزاق عباده فيجعل من يشاء غنيا كثير الرزق ويفقر على آخرين
وله في ذلك حكم بالغه قال تعالى "والله فضل بعضكم على بعض في الرزق",وقال سبحانه"أن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر أنه كان بعباده خبيرا بصيرا".
قال ابن كثير : أي خبير بصير بمن يستحق الغناء ومن يستحق الفقر فمن العباد من لايصلح حاله إلا بالغناء فإن أصابه الفقر فسد حاله ومنهم العكس.
قال ابن كثير : في قوله تعالى "ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض"
قال : ولو أعطاهم فوق حاجتهم من الرزق لحملهم ذلك على الغي والطغيان من بعضهم على بعض أشرا وبطرا ثم قال سبحانه"ولكن ينزل بقدر مايشاء أنه بعباده خبير بصير".
وقد حصر لنا النبي صلى الله عليه وسلم وجوه الانتفاع بالرزق في قوله:"يقول ابن آدم مالي مالي !! وهل لك من مالك إلا ماأكلت" ولذا تجد العبد الذي مالت نفسه للدنيا غفل عن الله وعن طاعته سبحانه قال تعالى:"أن الذي لايرجون لقاءنا ورضوا بالحياه الدنيا وأطأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون".
سادسا : أن الله تعالى جعل لك شيء سببا وجعل للرزق أسبابا وأن من أهم أسباب الرزق ما يلي:
1- السعي لطلب الرزق من صدق التوكل واليقين بإن الرزق من عند الله وأن ما كتبه الله لعبده من الرزق لا يستطيع أن يمنعه أحد من الخلق وأن الله كتبه لهذا العبد,فعلى المسلم أن يعلم علم اليقين أن ماقدر له من رزق سيصل إليه لا محاله,وليتأمل الانسان نفسه,أحيانا يشتري الواحد منا لبسه بالبلغ الكبير ثم لاتزال في الخزانه لايرتديها ثم يعطيها لفلان ثم لفلان حتى تصل لفلان فيلبسها,بل أحيانا يخرج الواحد منا إلى السوق لعلمه بنزول الاسعار فيه ولايخبرأحدا حتى لايسبقه إليه فإذا دخله لم يجدفيه شيئا يعجبه ثم يخبر جيرانه,ثم يراهم قد أشتروا أشياء, يستغرب هو كيف لم يأخذها ولم يشتريها فهي أرزاق مقسومه قال تعالى"فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نبات حسن وكفلها زكريا كلما دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله أن الله يرزق من يشاء بغير حساب".بل حتى الحيوانات تعلم أن الرزاق المقيت هو الله ففي الحصيح عن أبي سعدي الخدري قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث:"عدا الذئب على الشاه فأخذها فطلبنا الراعي فانتزعها منه, قال الرسول عليه السلام فأقعى الذئب على ذنبه فقال الذئب للراعي:ألا تتقي الله تنزع مني رزقا ساقه الله إلي,فقال الراعي:ياعجبي ذئب مقع على ذنبه يكلمني كلام أنسان,فقال الذئب للراعي إلا أخبرك" وعلى العبد أن يترك كذلك الذنب المعصيه فإنها تنقص الرزق والبركه لأن ماعند الله لاينال إلا بطاعته,قال تعالى"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" قيل الفساد في البر بالقحط وقله النبات وذهاب البركه والفساد في البحر أنقطاع صيده بذنوب بني آدم,وقيل هو كساد الأسعار وقله المعاش فعلى العبد أن يكثر من الأستغفار والتوبه إلى الله قال تعالى"فقلت أستغفروا ربكم أنه كان تواب يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"وقال تعالى على لسان هود عليه السلام:"ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرار ويزيدكم قوه إلى قوتكم"وفي أيه أخرى في سوره هود"ويمتعكم متاعا حسنا"وقد جاء في الثر أن رجلا شكى إلى الحسن البصري الجدب فقال له:أستغفر الله وشكا إليه آخر الفقر فقال له: استغفر الله,وشكا إليه ثالث جفاف بستانه فقال له: استغفر الله,وشكا إليه رابع إعدم الولد فقال :استغفر الله ثم تلا"فقلت أستغفروا ربكم أنه كان غفارا"فالمعاصي تحجب النعم وتضيق الارزاق قي الحديث:أن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"فل المعصيه توجب لعنه دواب الارض وهوامها,قال مجاهد:إن البهائم تعلن عصاة بني آدم إذا اشتدت السنه وامسك المطر وتقول هذا بشؤم معصيه ابني آدم,وينقل ابن القيم في الجواب الكافي قول عكرمه" دواب الارض وهوامها حتى الخنافس والعقارب يقلن منعنا القطر بذنوب بني آدم, وقال انس ابن مالك :أن الضب في حجره يموت معزلا بذنب أبن آدم"
2-من أسباب الرزق كثره الدعاء فالعبد لاغنى عن رزق ربه,فإن أمسكت السماء القطر أستسقيناه,ليغيثنا,وإذا زرعا نتوجه إليه ليحفظه ليباركه وهذا هدي الصالحين,فإبراهيم عليه السلام دعى بالرزق لأهل البيت الحرام:"ربي أجعل هذا بلدا أمنا وأرزق أهله من الثمرات من أمن منهم بالله واليوم الاخر" فالامن نعمه عظيمه يمن الله بها على عباده فندعوه سبحانه أن يديمها علينا,ولقد دعا نبي الله إبراهيم فقال"رب هب لي حكما والحقني بالصالحين","رب هب لي من الصالحين".
ودعا سليمان عليه السلام:"قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لاينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب",فاستجاب الله دعاه"فسخرنا له الرياح تجري بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص وآخرين مقرنين في الأصفاد هذا عطاؤنا فأمنن أو أمسك بغير حساب إن له عندنا لزلفى وحسن مآب"
3-ومن أسباب الرزق شكر الله الرازق على ماأنعم وشكر الله يبدأ بالخضوع له سبحانه ومحبنه لتوالي نعمه وعطاياه ثم الاعتراف بنعمته والثناء عليه ثناء عام وخاص .
فالعام : وصفه بالجود والكرم والر والاحسان وسعة العطاء.
والخاص : التحدث بنعمه والاخبار بوصلها إليه من جهته"وأما بنعمه ربك فحدث".
وبعد هذا لا يستعمل نعمه الله في معصيته بل يستعين بنعم الله على مرضاته وهذا تمام حقيقه الشكر وكتبت عائشه رضي الله عنها إلى معاوية رضي الله عنه:"أن أقل مايجب للمنعم على ماأنعم عليه ان لا يجعل ماأنعم عليه سبيلا إلى معصيته"كما ذكر ذلك ابن القيم في المدارج.
ولقد ضرب الله تعالى في كتابه أمثله على أقواما رزقهم الله ولكنهم لم يشكروا هذه النعم فأزالها عنهم كما قال سبحانه عن مملكه سباء:"لقد كان لسبأ في مسكنهم آيه جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم وأشكروا له بلدة طيبه ورب غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور".
قال ابن كثير : لقد أعطى الله كل رجلا من سبأ بجانب بيته بساتين "وجنتان عن يمين وشمال" بستان عن يمينه وبستان عن شماله وشجر متدل ونعم خالده,إلى أن قال رحمه الله كان الرجل يذهب بمكتله على رأسه فيمتلأ المكتل من الثمار التي تسقط في المكتل ,ولكنهم لم يشكرا هذه النعمه فغضب الله عليهم فأرسل عليهم فأره فتحت السد فهوى السد فاجتاحهم الماء فصاروا شذر مذر بما كفروا وجحدوا نعمه ربهم عليهم.
البرامكه : أسره عاشت في عهد العباسين كانوا يطلون قصورهم بماء الذهب ولكنهم أعرضوا عن الله ولم يؤدوا حق شكره وفي لحظه من اللحضات غضب الله عليهم فأهلكهم بأقرب الناس إليهم هارون الرشيد فاجتاحهم بالسيف وأخذوا إلى السجن فكان يحي بن خالد البرمكي واحدا منهم يبكي في السجن سبع سنوات,قال له أحد الناس وقد زاره في السجن:ماهذا البلاء يايحي؟ قال: عصينا الله فأصابتنا دعوه مظلوم سرت في ظلام الليل غفلنا عنها وما غفل الله عنها"وضرب الله مثلا قريه كانت آمنه مطمئنه يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بماكانوا يصنعون".
5- من أسباب الرزق الصلاه فإن من أعظم أسباب سعه الرزق الصلاه كما قال تعالى:"وأمر أهلك بالصلاه وأصطبر عليها لانسألك رزق نحن نرزقك والعاقبه للتقوى"فمن أرد أن يزاد له في رزقه فعليه بالصلاه ولكن بخشوع وطمأنينه فأن أهل الصلاه هم المفلحون في الدنيا والاخره كما قال تعالى:"قد أفلح المؤمنون,الذين هم في صلاتهم خاشعون"
5-على العبد المسلم أن يحرص على قوت قلبه كما حرص من قبل ذلك على بدنه بل إن غذاء القلوب أهم بكثير من غذاء الأبدان فان محل نظر الله للعبد هو قلبه ففي الحديث:"إن الله لاينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم"وفي روايه"ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
فلما كانت كذلك كان حري بالعبد السلم أن يحرص على قوت قلبه قال القرطبي : وقد يقوت الأرواح إذاقه المشاهدة ولذيذ المؤانسه. فلكل مخلوق قوت فالأبدان قوتها المأكل والمشرب والأرواح قوتها الذكر والطاعه والعلم بالله جل وعلا,فالعبد إذا سمع عن مكعم من المطاعم يبيع أشهى المأكل اشتاقت نفسه لأن يذوق من هذا المطعم,فلم يزل يبذل قصارى جهده حتى يطعمه وإنا لنسمع عن بعض مقولات السلف رحمهم الله :والله إن كانت لتمر علي الأوقا يرقص فيها القلب والأنس بالله .
وقال آخر : والله أن كان أهل الجنه في مثل مانحن فيه من النعيم إنهم لفي عيش رغيد.
فما الذي كانوا يشعورنه وما الذي ذاقوه؟لاندري لكن نسأل الله المقيت أن كما أقات قلوبهم من هذا القوت أن يقيتنا من هذا القوت وإن يرزقنا الجد والأجتهاد وصدق الهمه في طلبه,والماس يهتمون كثيرا بقوت الأبدان ويهملون كثيرا قوت القلوب,ولذا تجد البعض من الناس حريص على غذائه وعشائه ومائه ولكت ليس له حظ من القرآن والذكر والصيام فارغ القلب من هذا الخير ولذا تجده يعيش الهم والحسره والضياع.

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم







قديم 09-06-2007, 09:09 PM   رقم المشاركة : 3
جروح القصيد
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية جروح القصيد

ظالمني زماني


باركـ الله فيكـ وجزاكـ ربي جنة عرضها السموات والارض وجعل مقركـ الفردوس الاعلى
وجعل قـلـوبنا عامرة بذكره وسلم الله اناملكـ على ما قدمتيه وجعلها في موازين اعمالكـ

تقبلي ودي واحترامي اخـتـكـ جروح القصيد ،،،



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
يَا ربّ يا رحَمَن ، يا وَاهبِ الخيِر في كلّ مكانِ ..
لطفَك و رحمتَك لَا سِواهَا يا منَّانْ

.

قديم 09-06-2007, 09:29 PM   رقم المشاركة : 4
الكناري 2007
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية الكناري 2007
 






الكناري 2007 غير متصل

بارك الله فيك







قديم 09-06-2007, 11:18 PM   رقم المشاركة : 5
ظالمني زماني
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ظالمني زماني
 





ظالمني زماني غير متصل

مشرفتي العزيزه جروح القصيد

أشكر مرورك وتعليقك الذي عطر صفحتي

والاهم من ذلك هو الفائده وأرجوا من الله

أنك أستفدتي وهذا مايهمني


دمت بحفظ الله







قديم 09-06-2007, 11:19 PM   رقم المشاركة : 6
ظالمني زماني
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ظالمني زماني
 





ظالمني زماني غير متصل

أخي العزيز الكناري

أشكرك جزيل الشكر على قراءتك التي

أسعدتني وتعليقك الذي عطر الصفحه

وأرجوا من الله أن أستفدت

دمت بحفظ الله







قديم 10-06-2007, 12:02 AM   رقم المشاركة : 7
طلال الساهر
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية طلال الساهر
 





طلال الساهر غير متصل

جزاك الله خير على الموضوع
ومشكور على الطرح الرائع







قديم 10-06-2007, 11:02 AM   رقم المشاركة : 8
°l|♥ملڪہ الأحسآسے♥|l°
(مشرفة المنتدى الثقافي)
 
الصورة الرمزية °l|♥ملڪہ الأحسآسے♥|l°
 






°l|♥ملڪہ الأحسآسے♥|l° غير متصل

جزاك الله خير واثابك على جهودك
موضوع جدا رائع







قديم 10-06-2007, 08:45 PM   رقم المشاركة : 9
ظالمني زماني
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ظالمني زماني
 





ظالمني زماني غير متصل

أخي طلال الساهر

أشكر مرورك المتواضع لصفحتي

أتمنى لك الفائده

دمت بحفظ الله







قديم 10-06-2007, 08:47 PM   رقم المشاركة : 10
ظالمني زماني
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ظالمني زماني
 





ظالمني زماني غير متصل

أختي ملكه الاحساس

أشكر مرورك المتواضع لصفحتي

أتمنى لك الفائده وهذا مايسعدني

دمت بحفظ الله







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:41 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية