مَسَاء الخَير استَاذَه ( مُرهِفَة ) أتمنَّى أن تكونِي بِخَير وَتنعَمِي بالرَّخَاء وَالعَافِيَة
يقُول المثَل لايَنفَع البُكَاء على اللبَن المَسكُوب ..
أنتِ ( دعيتِي ) وإنتَهَى كُل شَيء..وكمَا ذَكَرتِ فأنّ دَعوَة المظلُوم مُستَجَابَة..
فِي كَثِير من الأحيَان ولايَرّدَهَا رَاد .. عموماً أرَى وطَالَمَا أنَّكِ تَنَدَّمتِي ..
وَشَعَرتِ بالذَّنب ..
أرَى أن تدعِي لِهَذا الإنسَان بِالخَير وبِالتَّوفِيق كُود أن الله يَستَجِيب لِدَعوَاتُكِ لَه
لَدِي صَرَاحَة قِصَّة تَدعُم مَوضوعكِ وفِي نَفس إطَاره وَلَستُ أدرِي عَمَّا إذَا كَان
لَدِيكِ الإستِعْدَاد لِسَمَاعهَا ام لا؟
مَاعَلَينَا!!
يُحكَى انه فِي عَائِلَة تَنتَمِي لأعرَق القَبَائِل الكَبِيرَة تَسكُن لَدَينَا فِي مُحَافَظَة الخُبَر
كَانَ بِجَانِب مَنزلهُم ارض خَالِيَة وبعد فَترَة بُنِيَة هَذِهِ الأرض فَسَكَنَت فِيهَا عَائِلَة
بَشَرَتهُم ( سَوْدَاء ) يَعنِي بِإختِصَار ( عَبِيد ) رغم انِّي من اشَد المُعَارضِيْن
للتَّفَوُّه بهَذِهِ الكَلِمَة !!
فَتَذَمَّرَت زَوجَة صَاحِب المَنزِل الأوَّل ..
وكَانَت رَافِضَة وَبِشِدَّة أن يَكُون جِيرَانُهُم ( عَبِيد ) وَتَشتَكِي لِكُل من هَبَّ وَدَبّ
من مُجَاوَرَة هَؤلاء ( العَبِيْد ) لَهُم .. زَوجهَا كَانَ يُطَالِبهَا بِتَرك الجِيرَان ..
( العَبِيْد ) فِي حَالهُم طَالَمَا انّهُم لايدخلُون عَلَيهُم..ولَيسَ بَينهُم ايَّة عِلاقَة
أوتَوَاصُل!!
فِي ذَات يَوم حَصَلَت خنَاقَة .. بَين إبن بِنت القَبَائِل وَجَارَتُهَا ( العَبدَة ) ..
وعَلَى ضُوء ذَلك خَرَجَت إبنَة القَبَائِل مُنتَقِمَة لِصَغِيرهَا فَأمطَرَت إبن العَبدَة
بِسَيل هَادِر من الضَّرب وَالشَّتَائِم .. وَبَصَقَت فِي وَجهه .. فَعَاد إلَى أمَّه ..
مَكسُور الخَاطِر وَالدمُوع تَسقُط من حُجر عَينَيهِ زَخَّات زَخَّات!!
يَقُولُون جِيرَان هَاتَين الأسرَتَين المُتَنَفِرَتَيْن وَالذِّمَّة عَلَى الرَّاوِي أن العَبدَة ..
رَفَعَت كَفَّيْهَا إلَى عَنَان السَّمَاء بَعدَ صَلاة العِشَاء ..
وَدَعَت عَلَى إبنَة القَبَائُل ألاّيُوَفِّقهَا الله .. أن يُحِيل حَيَاتُهَا إلَى جَحِيْم لايُطَاق
وَلايُحتَمَل ..
وبَعدَ أقَل من عَام من الزَّمَان وَضَعت إبنَة القَبَائِل مَولُوداً ( أسوَد ) البَشَرَة
أشَدُّ سَوَاداً من ابنَاء ( جَارَتهَا ) العَبْدَة .. فَحَامَة الشّكُوك بِأنَّهَا عَلَى خِلوَة
غَيرُ شَرعِيَّة مَعَ زَوج ( العَبدَة ) وَألاّ من أينَ تَأتِي بِطِفل أسوَد البَشَرَة ..
وَهِي إبنَة القَبَائِل الشَّقرَاء ذَات الحُسن وَالدَّلال .. الَّذِي لابَعده وَلاقَبله دَلال؟
اللي حَصَل هُوَ أن زَوجهَا رَفَضَ الإعتِرَاف بِهَذَا الطِّفَل الأسوَد ..
رَافِضاً أن يَنسُبه إلَيهِ ..
وَلَم يَكتَفِي بِهَذَا بَل أنّه طَلَّقهَا وَأخَذ ابنَاءُهَا وَرَحَل إلَى حَيثُ مَسْقَط رَأسُه فِي نَجد
تَارِكاً إيَّاهَا عُرضَة للوَسَاوِس وَالشّكُوك من قِبَل كَافَّة أهل المَنطِقَة !!
هِيَ الآن فِي وَضع مُزرِي ..
وحَالَتهَا النَّفسِيَّة سَيِّئَة جداً وَلَم تَجرُؤ عَلَى مُقَابَلَة المُقَرَّبِين مِنَه وَمِن صَدِيقَاتُهَا
أنَا وَغَيرِي كَثِيْر نَعلَم أنَّهَا بَرِيئَة مِمَا لُصِقَ بِهَا من تُهُم بَرَاءَة الذِّئب من دَمِ يُوسُف
إبن يَعقُوب وَلَكِن وَهُنَا أعُود لِمَا بَدَأتُ بِهِ .. دَعوَة المَظلُوم مُستَجَابَة ..
فِي كَثِير من الأحيَان ..
فَلَم يُخَيِّب الله دَعوَة جَارَتهَا ( العَبْدَة ) الَّتِي إنظُلَمَت وَقَاسَت مِنْهَا كَثِيراً ..
دُونَ وَجه حَق أوسَبَب شَرعِي ..
فَمَا اُرِيد قوله هُوَ أن يَبتَعِد الإنسَان عَن الدُّعَاء عَلَى غَيره .. وَأن يَقُول ..
كَمَا قَالَت الأستَاذَه ( مَلاك ) فِي سَطرهَا السَّابِع ( حَسبِيَالله وَنِعم الوَكِيْل )
حَتَّى لايَشعُر بالألَم وَالنَّدَم حِينَمَا يَستَجِيب الله لِدَعوَته حِينَمَا يَدعُو عَلَى غَيره
وَحِينَمَا يَرَى حَيَاته قَد دُمَّرَت ..
وَإنقَلَبَت رَأساً عَلَى عِقَب كَمَا حَصَلَ مَعكِ أختِي الأستَاذَه ( مُرهِفَة ) وَأقِفُ هُنا؟
/
/
إنتـَــر
فا لهذا الحب الكبير..
الذي أحمله في قلبي لك..
رغم ما يعطيني من قوة..
أتزوّد بها..
كي أُحبُّك أكثر ..
وأكثر..
رغم ما يشعرني بضعفي..
حينما أراك تبتعد عني..
وأنا لا أملك..
سوى أن أدعو ربي..
أن يقرَّبني منك..
أكثر ..
وأكثر؟
/
/
سوى أن أدعو ربي..
أن يديم علي سعادتي..
أقصُد سعادتنا..
أنا وأنت..
ونحن متفاهمان مع بعضنا..
قريبان من بعضنا..
محترمان لمشاعرنا..
مقدّران لظروفنا..
حريصان على بعضنا..
نسأل عن بعضنا..
/
/
نُطالب بعضنا..
أن يعطي كل منا الآخر..
أكثر وأكثر..
فماذا أكثر
وأنتَ الأكثر؟
وهل هناك من أجمل..
وأنتَ الأجمل؟
/
/
فيا لها من مشاعر..
حينما تكون بسببك..
ومن أجلك..
ويا لها من حياة..
حينما تكون معك..
وبرفقتك؟
.