يقول الشيخ المجاهد أحمد ياسين – رحمه الله – :
( أوما ترون أيها العرب ما بلغ بكم الحال ؟
إنني أنا الشيخ العجوز ..
لا أرفع قلماً ولا سلاحاً بيدي الميتتين ..
لستُ خطيباً جهورياً أرجّ المكان بصوتي ..
و لا أتحرك صوب حاجة خاصة أو عامة إلا عندما يحركني الآخرون لها ..
أنا ذو الشيبة البيضاء والعمر الأخير ..
أنا من هدّته الأمراض وعصفت به إبتلاءات الزمان ..
كل ما عندي أنني أردتُ أن يكتب أمثالي ممن يحملون في ظواهرها ما يبدو على أجسادهم ..
كل ما جعله العرب في أنفسهم من ضعف وعجز ..
أحقاً .. هكذا أنتم أيها العرب صامتون عاجزون أو أموات هالكون ..
ألم تعد تنتفض قلوبكم لمرأى المأساة الوجيعة التي تحل بنا ..
فلا قوم يتظاهرون غضباً لله وأعراض الأمة ..
ولا قوم يحملون على أعداء الله الذين شنوا حرباً دولية علينا ..
بل وحولونا من مناضلين شرفاء مظلومين ، إلى قتلة مجرمين إرهابيين ..
وتعاهدوا على تدميرنا والقضاء علينا ..
ألا تستحي هذه الأمة من نفسها وهي تُطعن في طليعة الشرف لديها ..
ألا تستحي دول هذه الأمة وهي تغضُّ الطرف عن المجرمين الصهاينة والحلفاء الدوليين دون أن يعطفوا علينا بنظرة تمسح عنّا دمعتنا وتربت على أكتافنا ..
ألا تغضب منظمات الأمة وقواها وأحزابها وهيئاتها وأشخاصها لله غضبة حقة ..
فيخرجوا جميعاً في حشود هاتفة ليقولوا : يا الله .. اجبر كسرنا .. وارحم ضعفنا .. وانصر عبادك المؤمنين ..
أوما تملكون هذا .. أن تدعوا لنا ..
قريباً ستسمعون عن مقاتل عظيمة بيننا ..
لأننا لن نكون حينها إلا واقفين مكتوباً على جبيننا أننا متنا واقفين مقبلين غير مدبرين ..
ومات معنا أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا وشبابنا ..
جعلنا منهم وقوداً لهذه الأمة الساكنة البليدة ..
لا تنتظروا منّا أن نستسلم أو أن نرفع الراية البيضاء !!
لأننا تعلمنا أننا سنموت أيضاً إن فعلنا ذلك فاتركونا نمت بشرف المجاهد ..
إن شئتم كونوا معنا بما تستطيعون ..
فثأرنا يتقلده كل واحد منكم في عنقه ..
ولكم أيضاً أن تشاهدوا موتنا وتترحموا علينا ..
وعزاؤنا أن الله سيقتص من كل من فرّط في أمانته التي أعطيها ..
ونرجوكم ألا تكونوا علينا : بالله عليكم لا تكونوا علينا يا قادة أمتنا ويا شعوب أمتنا ..
اللهم نشكو إليك .. نشكو إليك .. نشكو إليك .. نشكو إليك ضعف قوتنا .. وقلة حيلتنا .. وهواننا على الناس .. أنت رب المستضعفين وأنت ربنا .. إلى من تكلنا .. إلى بعيد يتجهمنا .. أم إلى عدو ملكته أمرنا ؟
اللهم نشكو إليك دماء سفكت وأعراضاً هتكت .. وحرماتٌ انتهكت .. وأطفالاً يتّمت .. ونساءٌ رمّلت .. وأمهات ثكّلت .. وبيوتاً خُرّبت .. ومزارع أتلفت .. نشكو إليك .. تشتّت شملنا .. وتشرذم جمعنا .. وتفرّق سبلنا .. ودوام الخُلف بيننا .. نشكو إليك ضعف قومنا وعجز الأمة حولنا وغلبة أعدائنا )
لا اله الا الله
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حسبنا الله ونعم الوكيل
على ما وصل اليه حالنا
رحم الله الشيخ المجاهد المقعد
لقد كان نجما في السماء
وبالرغم من عجزه الا انه كان شوكة موت في حلق الطغاة..
حقا..
والله ان القلب ليحزن
وان العين لتدمع..
وانا لفراقك ايها الشيخ لمحزونون
ولا نقول الا ما يرضي ربنا عز وجل..
الحمد لله على قضائه وقدره..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم:
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون.
فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين.
الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم.
صدق الله العظيم
اللهم انصر الاسلام وأعز المسلمين..
اللهم انصر اخواننا في فلسطين وفي الشيشان وفي افغانستان وفي العراق وفي كل زمان ومكان يا رب العالمين..
اللهم حول حال المسلمين الى احسن حال ورد المسلمين الى دينهم مردا جميلا يا رب العالمين.. اللهم امين
جزاك الله كل خير يا اختي الفاضلة وبارك فيك على ان كتبتي الينا رسالة الى الامة العربية
و هذه رسالة المجاهد الشهيد احمد ياسين
رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.. يا رب العالمين.. اللهم امين