تسألني
تسألني ان كنت احبك ولن انساك؟
ويسخر قلبي من السؤال...
فهل يستأذن المطر الارض العطشى في الانهمار والرواء؟
هل يستأذن الموج الهادر صخور الشاطيء
في عناق تنتظره كل ثانيه؟
هل يستأذن الشعاع الفضي الجميل
السحب قبل ان يبعثرها ويصبغ الافق بلونه الجميل؟
هل يستأذن اللحن الوتر؟
هل يستأذن الدمع الاهداب؟
هل يستأذن النبض القلب؟
هل تسألني ثانيه ان كنت احبك ولن انساك؟
هل احبك؟
وبنظره منطقيه حياديه للمسأله..
يحاول قلبي الاجابه على سؤال الاتهام00
وبدون فورة العاطفة وغضب التشكيك
الذي يحمله السؤال يحاول قلبي الاجابه على السؤال
أنت مرسوم في قلبي كأنك قطعة منه
أنت جزء ثابت وراسخ في وجداني
أنت موجود في كتبي وأوراقي00
في صوري ورسائلي
في ثرثرتي مع أحبا بي
في حناني مع الأطفال اللذين احبهم0
في فرحي وترحي
ومئات الأشياء الصغيرة التي تمر ببالي كل يوم 00
أنت مرسوم في حبري وكلماتي00
في تقاطيع وجهي00
في صوتي وسمعي00
في ضحكي وبكائي00
في وقع قدمي على الارض00
في صدى كلماتي مع نفسي
في دمعي وابتساماتي
وكثير من التفاصيل التافهة
التي لا أفكر في شرحها حتى لاحد سواك00
أنت محفور كالوشم تحت جلدي00
وتتدفق مع الدم الذي يجري في شراييني00
تشترك في تفاصيل احلامي00
وتحدد عناوين إقامتي
وتدخل دون استئذان
إلى الدهاليز السرية في هرم احزاني00
أنت المخلوق الوحيد الذي يعطيني الشعور
النقي النبيل بأنه مهما تباعدت الأيام وتناء اللقاء
فالعمر يظل يتسع لمواجهه جديده
تصطدم بالصخر العتيق
أو شعاعاً دافئا يبدد السحب البيضاء0
سمواً ولحنا شجيا يداعب الوتر الحزين0
فهل بعد هذا تسألني ان كنت احبك0؟
__________________
مع كل الود
مزايـــــــــا