أكدت دراسة قام بها عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين في الدمام الدكتور محمد نور الدين السبعاوي تزايد ارتكاب بعض الخادمات العاملات في المنازل الخليجية العديد من الأخطاء جهلا منهن بأساليب الرعاية اللازمة للطفل أو عمدا انتقاماً من الآباء في شخص الأطفال.
ومن الحالات التي سجلت في مراكز الشرطة تعريض الأطفال لتيارات هوائية أو وضع منوم في الحليب للتخلص من رعايتهم ليلا أو تركهم بدون غذاء، وأقدمت بعض الخادمات على سكب الماء الساخن والبارد على المناطق غير المكشوفة من جسم الطفل ومنهن من قمن بحرقه أو لسعه بالسجائر كما يقوم البعض منهن بتعذيب الطفل بإرضاعه لبنا ساخنا لدرجة الغليان أو يغرسن أظفارهن في الأماكن غير الظاهرة من أجسادهم وغيرها من الأساليب التي سجلتها مراكز الشرطة في الكويت والإمارات العربية المتحدة والتي تشير بشكل أو بآخر إلى إيذاء الأطفال وإهمالهم.
وأضاف السبعاوي أن موضوع إيذاء الأطفال وإساءة معاملتهم لم يكن من الموضوعات ذات الاهتمام،سواء في دول العالم النامي أو المتقدم وبدأت تتوالى أهمية دراسة هذا الموضوع مع بداية عقد الثمانينات حين كشفت الدراسات التي أجريت في قسم الصحة والخدمات البشرية بالمركز القومي لإيذاء وإهمال الأطفال بالولايات المتحدة عن ارتفاع أعداد الأطفال المساءة معاملتهم من 1.4 مليون طفل عام 1986م إلى 2.8 مليون عام 1993م، وعدد المصابين منهم بإصابات خطيرة من جراء سوء المعاملة من143000 طفل إلى 570000 طفل في نفس المدة. وتبين أن عددا من الأطفال والبالغين يموتون بسبب الإيذاء البدني ، وتسبب سوء المعاملة في حدوث الإعاقة للبعض وهروب البعض الآخر من المنزل ، كما ظهرت سلوكيات عدوانية للبعض الآخر كأعمال السرقة وجرائم السطو والأعمال التخريبية.
العرض العادي
