العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 08-10-2005, 11:18 PM   رقم المشاركة : 1
عاشقة القمر
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية عاشقة القمر
 






عاشقة القمر غير متصل

فلنغرس ثقافة الامل بين شبابنا

قتل الشاب أو الفتاة لنفسهما ، أو ما يسمّى بـ (الإنتحار) آفة من أخطر الآفات، لأ نّها تعني عدوان الشاب على ما ليس له بحقّ، فحياته ليست ملكاً له وإنّما هي هبة الله الذي يحيي ويميت ، ولا يحقّ له التفريط بها ، وإنّما يحقّ له التضحية بها في سبيل الله ، أي دفاعاً عن دينه ونفسه وماله وعرضه .
ولو اطّلعت بدقّة على الأسباب الداعية إلى الإنتحار وجدتها لا تشكّل مبرراً وجيهاً لوضع نهاية مؤسفة للحياة .
فمن هذه الأسباب : العجز عن التكيّف والانسجام مع الظروف المحيطة ، والتعرّض إلى أزمات وصدمات قاسية ، والهروب من صعوبات الحياة ، وعدم التفاهم مع الأسرة ، والانتقام منها أو من المجتمع ليشعروا بالندم على أفعالهم ، وعدم التمكّن من الوصول إلى هدف معيّن ، أو نتيجة موت إنسان عزيز يشعر المنتحر أن لا جدوى من البقاء بعده ، أو تحت
تأثير الإدمان وصعوبة التخلّص منه ، أو عدم تقدير أهميّة الحياة والتصوّر أنّ قيمتها تافهة ، أو الشعور الطاغي بالفراغ والملل .. إلخ .
فهذه الأسباب موزّعة بين التيه والضياع والرتابة والضجر والفراغ الروحي والعجز عن المقاومة وإساءة تقييم الحياة .
وبعبارة مختصرة ، فإنّ علماء وأطبّاء النفس يرون أنّ المنتحر مريض نفسياً يعاني من اضطراب وقلق وخلل في الشخصية . وقد اتّضح أنّ معظم المنتـحرين ليس لهم صلة وثيقة بالدين ، ولا يتردّدون على الأماكن الدينية ، ولم يتلقّوا تربية روحية مناسبة .
وحتّى في التفسير النفسي الاسلامي للانتحار ، فإنّ المنتحر يعيش حالة من اليأس والتشاؤم والقنوط والإحباط ممّا يجعل عقله وقلبه ومشاعره تغرق في الظلام فلا ترى أي فرج أو مخرج أو حلّ أو بصيص من نور ، إنّه فاقد للأمل .. فاقد للثقة بالله .. فاقد للإيمان بالقضاء والقدر .
وقد لعبت الكثير من الأعمال السينمائية التي تقدّم للشباب اليائسين والفتيات المحبطات حلّها السهل في إنهاء الحياة بالانتحار دوراً سيِّئاً وخيماً في أنّ أمام الشبان والفتيات إذا اعترضتهم الصعوبات القاسية ، أن ينتحروا للخلاص من آلامها ومتاعبها .
كما اتّضح أنّ الصحافة فيما تنشره من أخبار الانتحار والمنتحرين تساهم في التشجيع على الانتحار ، فلقد لاحظ البريطانيون أنّ إحدى صحفهم المحلّية التي دأبت على نشر أخبار الانتحار والمنتحرين كانت السبب في موجـة الانـتحار التي حصلت بين الشبان والفتيات ، فرفع الأهالي احتجاجهم إلى الصحيفة ، وبعدما توقّفت عن نشر تلك الأخبار لوحظ انخفاض نسبة الانتحار إلى درجة ملفتة ، ولهذا اعتبر التحفّظ على نشر أخبار المنتحرين حتّى لا تروج فكرته بين الناشئة وسيلة من وسائل العلاج .
إنّ ثقافة الأمل ، ورؤية الجانب الإيجابي من الأشياء ، والتأمّل في مصائب الآخرين، وفي قدرة البعض على تجاوز المحن بصبر وروح عالية ، والبحث عن منافذ وحـلول أخرى ، والتعلّق برحمة الله ورجائه ولطفه.. لابدّ أن تفعل فعلها الأكيد في تخفيف الاضطرابات النفسية الداعية إلى الانتحار .
وقد أكّد بعض المربين أنّ البرنامج الاسلامي اليومي من صلاة ودعـاء واجتناب المعاصي والذنوب ، واعتماد الاعتدال ، وتبادل الحب والحوار والتفاهم والتعاون مع الآخرين ، يحول دون الإصابة بالأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب والنظرة السوداوية للحياة .


منقووووووووووووووووووول .







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية