|
|
|
|
بسـم الله الرحــمن الرحيــم
أسعــد الله يومــكم وليـلــتكم
وجعـل أيامـكم عـامرةً بالسعـادة والصحـة والعـافيه
أهلا وسهـلاً بـكم أحبـتي
في ثالث حلقـاتنا الأسبــوعيه
حــول
( أمــور تحــكيميه )
وسيكـون موضوعـنا لهـذا اليـوم
حـول هل يمكن إحضـار مدرب حكام ؟؟
وسيشـمل الموضوع الحكــام السعــوديـون والعـرب بشكل عـامـ
وسـوف يشــاركــنا لهــذا الـيوم
الحكـمين الكبـيرين
جمــال الغــندور
و
جمــال الشريـف
التحكيم في كرة القدم،
إذا تحدثنا عربياً ( وبالأخص سعـودياً ) نجد أن لدينا كوكبة من الحكام الممتازين المنتشرين بين المحيط والخليج، بحيث يندر أن نجد مثلهم في الكثير من البلدان المتقدمة كروياً، رغم أنهم ظهروا من بلدان لا تعد متقدمة جداً في عالم الكرة، وذلك بفضل اجتهادهم وكدهم الشخصي أولاً، ثم بمساعدة لجان الحكام واتحادات الكرة العربية والقارية التي ساعدتهم إلى حد ما وأعطتهم الفرصة
ولكن رغم ذلك ورغم ما وصل إليه هؤلاء من مكانة، فلا نكاد نميز جيلاً تالياً لهم بنفس المستوى، ولا نلحظ أن الفردية في إعداد الحكام والجهد الذاتي أمور تغيرت كثيراً، اللهم سوى من خلال البطولات الكبيرة أحياناً وما تحمل من تدريبات لياقة ومراقبة وتحليل، ناهيكم عن بعض المحاضرات والملتقيات هنا وهناك، والنتيجة أن المتاح لحكامنا لازال قليلاً ومحدوداً مادياً ومعنوياً، وفوق ذلك نرهقهم بالمطالبة والمسؤوليات، فيعاقب من يعاقب ويستبعد من يستبعد، وتتم الاستعانة هنـا بحكم من الخارج لقيادة المباريات الهامة لسبب أو لآخر
فكلنا يلاحــظ أين وصل حكــامنا خارجـيا ،، وأيــن وصلوا داخـليا !!
ورغم الأمثلة المشرفة والمتقدمة التي قدمتها نخبة من الحكام العرب المتميزين وصولاً إلى أرقى المستويات العالمية فلازالت الثقة محدودة في مجمل الحكام العرب داخل أوطانهم، بحيث نجد هنا استعارة لحكام من الخارج، ونجد هناك عقوبات وإيقافاً للحكام، فكيف يمكن تحويل التحكيم إلى مهنة لها أطرها ومكانتها في عالم كرة القدم؟ ذلك هو السؤال.
ولا ننــسى أيــضـاً ،،
أنـنا نجد أن قضاة الملاعب والذين تناط بهم أخطر القرارات لازالوا يعتمدون على أنفسهم في الاستعداد الفردي لمهمتهم الخطيرة، ولا ينالون من الاهتمام إلا النذر اليسير. وحتى على الصعيد المادي فلازال التحكيم هواية بكل معنى الكلمة، رغم دعوات رئيس الفيفا (جوزيف بلاتر) إلى تطبيق الاحتراف في ميدانة، ورغم ارتفاع تعويضات الحكام في الدول المتقدمة كروياً إلا أن الحكام لازالوا في معظم الحالات أناساً لهم مهنهم الأخرى التي يعيشون منها وعليها، رغم تكريسهم الكثير من أوقات حياتهم للتحكيم.
في هــذا الشــأن تحـدث الحــكم جمـال الغــنـدور ،،
الحكم بيقضي حياته التحكيمية وبيخرج كحكم عامل أو كحكم نشط، وبيتجه إلى مجال واحد فقط وهو إلى أن يكون محاضرا ومسؤولاً عن الحكام من الناحية الإدارية. الحقيقة فيه كفاءات كتيرة موجودة في الوطن العربي، محاضرين كبار جداً، مستويات عالية جداً من الفكر، كلنا بنستفيد منهم ولازلنا نستفيد منهم،
ولكن ينقصــنا من يأخذ بيد الحكم داخل الملعب، بمعنى إنه ينقل للحكم تجربته وخبرته، يقرب الحكم من اكتساب مهارات داخل الملعب، اكتساب مهارات لياقية، بدنية، فنية، ذهنية.
تجربتي أنا التي عشتها في خلال العشرين سنة اللي أنا قضيتهم كحكم من واجبي إن أنا أحاول أنقلها بشكل مختلف عن السابق، ومن هنا جائـتني الفكرة ولما بدأتها في البداية كنت.. الحقيقة كنت متردد وكنت خايف جداً من.. من دخول هذا المجال.. وهذا الموضوع، ولكن بمجرد ما بديت وبمجرد ما مر وقت قصير أعتقد إن الفكرة أثــمرت نتــائج طيبه وهـذا الذي فتح نفسي إن أقدم مزيداً من الجهد..
الحكم محتاج للمدرب، ومحتاج للمدرب.. اللي يأخذ بإيده.. من ساعة ما بدأ كحكم ومن ساعة ما نزل أرض الملعب محتاج لمن يوجهه، محتاج لمن يصحح له الكثير من الأشياء
نحن داخل المحاضرات نستفيد كثيراً من الناحية النظرية، ولكن عندما ننزل إلى الملعب نحتاج إلى من يأخذ بيدنا، بمعنى إن الحكم الصغير محتاج يعرف كيف يجري في الملعب، محتاج يعرف إزاي يغير من سرعاته داخل الملعب، وإمتى يغير من سرعته، محتاج إنه يختار الطريق القصير اللي يوصله للمكان اللي يجب أن يكون موجود فيه الحكم
هذه الأشياء بتحتاج إلى من يكون معه داخل الملعب، ويكون معه داخل الملعب خلال مدة تمرينه بالكامل، بمعنى إني أنا ممكن أدي للحكم بعض الملاحظات، وأدي له بعض النصايح وبعدين أسيبه علشان يطبقها في الملعب بيستفيد منها الحكم إلى حد كبير
وبعدين بنطور هذا الأداء بعد كده إلى أني أناقش مع الحكم الحالات التي تحدث في الملعب من خلال أدائه لمباراة أيضاً بنعملها عملية إعادة مرة تانية داخل الملعب، ويتم تصحيح هذه الحالات وهذه الأوضاع وإحنا موجودين في.. نفس المكان.. اللي الحكم أخد فيه القرار، مثلاً كان عنده مباراة وأخذ فيها عدة قرارات وعدة قرارات بتحتاج إلى بعض التصحيح أو بعض الرتوش أو بعض الأشياء.. اللي بتدخل عليها لما ننزل الملعب ونحاول نعيد هذه.. اللقطات وإحنا موجودين في الملعب، ونحاول نصل إلى المكان الصحيح حسب خبرة المدرب وحسب إمكانياته وحسب فكره هو أيضاً عن هذه.. التحركات وهذه الحالات. أعتقد إن ده هيكون فيه فايدة كبير للحكم
وعن هـذا المجـال تحـدث الحكم جمال الــشريف
هذا الموضوع أنا الحقيقة سنة 1984م كنت مرشح حديثاً على اللائحة الدولية كان هناك خبير في التحكيم وهو الخبير العالمي (كيم ريدن)، قدم إلى دمشق عام 1984م وقام بتجربة.. كانت تجربة بسيطة هي تقييم لأداء الحكام المشاركين في دورة حكام غرب آسيا ومن خلال الجري مع هؤلاء الحكام ومحاولة لتصليح أخطاء هؤلاء الحكام. هذه التجربة ظلت.. في.. يعني خلدي.. يعني دائماً كانت تدفعني إلى أن أطبق هذه الحالة بشكل عملي، سنحت لي الفرصة عام ..99 ، عندما استدعاني الاتحاد اللبناني للإشراف على الحكام اللبنانيين.. قمت بتجربة عملية، هذه التجربة العملية أعطت ثمارها بشكل متميز،
واستطعنا خلال فترة بسيطة خلال فترة سنة تماماً أن نزج بهؤلاء الحكام.. ونلقي عليهم مسؤوليات بقيادة مباريات، سواء بالفئات العمرية أو بفئات.. أندية الدرجة الثالثة والرابعة، وكانوا من الحكام الذين يتمتعون بكفاءة كبيرة، حتى أنهم قد تجاوزا بعض زملائهم ممن سبقوهم بالانتساب إلى سلك التحكيم،
دليل ذلك أن الناحية العملية التي ركزنا عليها خلال التدريب كانت أفرزت نواحي جداً إيجابية، وأعطت هؤلاء الحكام تجربة عملية ساعدتهم لقيادة مباراة بشكل أفضل بكثير من الاكتفاء بالدرس النظري..
وزعنا هؤلاء الحكام على فترات زمنية مختلفة، سواء كحكام ساحة أو كحكام مساعدين، وشاركت أنا شخصياً بمعالجة أخطاء هؤلاء الحكام بالجري مع هؤلاء وإصلاح أخطائهم وتنبيههم للقرارات التي يجب أن تتخذ، وسعينا خلال فترة الاستراحة أو قبل المباراة أيضاً وبعد المباراة إلى شرح طريقة.. التنفيذ العملي وما هي الأخطاء التي ارتكبت، وكيفية معالجتها،
ثم انتقلنا إلى مرحلة ثانية عندما أوكلنا لهم مباراة كاملة لهؤلاء الحكام، قمنا بتوجيه هؤلاء الحكام من على الخطوط. طبعاً هذا أثار استهجان البعض بأننا أحضرنا حكام لكي نتمرن.. بهذه الفرق،
إنما بعد قليل استطعنا أن نفرض إيقاعنا على هؤلاء وبالنهاية خلال العام استطعنا أن نرفد جهاز التحكيم بحكام متميزين استطاعوا أن يحرقوا فترة زمنية كبيرة كانت أعتقد تحتاج إلى حوالي 4 أو 5 سنوات لاكتساب.. المهارة التحكيمية العلمية من خلال تجربتهم الشخصية، لكن التجربة المكثفة جعلت هؤلاء الحكام قادرين على.. على النجاح وتحقيق الهدف من وراء هذه التجربة التي خضناها.
علمــاً بــأن الحـكم كما صـرح له الحكم جمال الغندور
في بداية الموسم بيروح علشان يعمل كشف طبي، وبعدين يعمل اختبار للياقة البدنية، وبعد كده الحكم بيمكن يكون فيه مثلاً معسكر لمدة أسبوع، هنقول أسبوع مش هأقول يومين أو تلاتة، لمدة أسبوع، بيتلقى فيه تعليمات، كل ما هو جديد، محاضرات، تذكير بالمحاضرات والقانون. وبعد كده الحكم بيترك طوال الموسم.. لمجهوده الشخصي في إنه يتدرب، إزاي يتمرن، وإزاي يجهز نفسه للمباريات، وإزاي يعالج نفسه، كل الأمور دي بتبقى متروكة للحكم
قد يـكون الموضــوع طويلا اليـوم
لكن
أتــمنى أن يكون هنـاك تفاعــل من جمـيع الأعـضاء بحكم أن الحـكم أصبــح المتهم الأول في خسارة أي فريـق مهما كان حجم الفـريق ومركــزهـ الكـروي بين ترتـيب باقي الفـرق
أشكـر لكم حسن متابعــتكم
ولكم خالص شكري وتقـديري
لن أقول انتهـى
بل
سـأنتـظر مشاركاتكم وارائـكمـ ،،،
أخــوكم
قمـري ،،،
|
|
|
|
|