مقدمه :
عجبا من ذلك التمساح والذي لا يمل من تكرار التبريرات التي من شأنها " كما يعتقد " أن تجيز له أي هجوم معد أو وشيك على أي دوله عربية كانت أواسلاميه .
ما أكد له هذا الاعتقاد هو هذا الوضع الراهن والمتراخي في الدول العربيه عن كل ما حل ويحل وما سيحل قريبا بالعراق , وما شبه هذا الا بالقرناء عندما تدفع بالجماء خارجا , مع أن الكل سيكون أخيرا.... وجبة سائغه لذلك التمساح المتباكي .
فهو وبكل حزن وأسى يستعرض الأضطهاد العنصري والكائن على الشعب العراقي ( الشيعي والكردي .. فقط ) !!
ويصف الحاكم العراقي الرئيس صدام حسين بأنه خطر على الدول المجاوره ( بمعنى المصالح الأميركيه في الدول المجاوره ) !!
ثم يقول بأن للشعب العراقي الحق بأن ينعم بالانتخابات أو بالديمقراطيه !!
وأخيرا أعلن بديكتاتورية النظام !!
للتماسيح إذا الحق في أن تبكي ... بعد الشبع , وهذا من الصفات المعلومه لمثل هذه الحيوانات , لكن هل حق لنا نحن أن نبكي لبكائه , أوأن نحزن لحزنه ؟
كل ذلك الكلام المعسول الذي أتانا به الكاوبوي الاميركي , لم يكن سوى تشريعا جديدا سيطبق على الدول العربيه وبالتوالي , والذي مع الأسف صادق ووافق عليه الحكام العرب , مع أنهم مؤمنون إيمانا كاملا بأن هذه التبريرات قابله للتطبيق عليهم ... عاجلا أم آجلا .... ولأميركا عندها مايبرر حربها على أي دولة عربيه أخرى .
غض النظر من قبل بعض الحكام العرب على تلك التعليلات المضلله , وانجرار البعض الآخر خلفها مؤيدا - وقد يكون باكيا - لا يعلله سوى - وأقولها جازما - أن هذه الدول ترى في نفسها ما تراه على العراق , وما كان لها من منفذ سوى ابداء الولاء والارتياح لهذا النهج الأميركي , من باب أن هذا الانبطاح قد يشفع لها في أن تكون في أواخر اللائحه الأميركيه ...!!
سؤال ... وبكل صراحه , ألسنا مقبلون أو مؤهلون لأن نكون الوجبه التاليه ؟
هل ستعجز أميركا على أن تثبت اضطهاد الشعوب أو بعضها من قبل حكامها ؟
وهل ستغلب في توفير الفرصه لجعل أي دوله عربيه خطرا على جيرانها أو مصالحها بمعنى أصح ؟
بل هل يرى هؤلاء المصفقون أو المغلوبين على أمرهم , أن الديمقراطيه قد شعت أنوارها على شعوبهم ؟
أم يا ترى أن هناك من قد أطمئن قلبه على أنه بعيد كل البعد عن الديكتاتوريه ؟
الديكتاتوريه كما فسرها المستشار الدكتور أبواليزيد علي المتيت بأنها : : الاستيلاء على السلطه عن طريق القسر والقوه , ومدى سيطرة الحاكم ونفوذه عن طريق العنف , على أثر ثوره أو انقلاب عسكري أو على أثر تولية السلطه بعد انتخابات عامه تؤيد فكره ومذهبه السياسي ثم يستأثر بالسلطه , فالحكم الدكتاتوري يقوم على أساس انفراد الحاكم بالسلطه . ويستوي بهذا الحكم الملكي !!
فعلى هذا .... من هو الحاكم الذي يرى في نفسه أنه قد حصل على السلطه بإيعاز من الشعب ؟
ما أعدته أميركا في حربها ضد العراق
نشرت جريدة ايدعيوت في تاريخ 22 - 9 - 2002 تقريرا مفصلا عن آلة الحرب المتوقع ان تستخدمها الولايات المتحدة ضد العراق , ونصه :
قصف جوي :
قاذفات من طراز "بي 2" مزودة بقنابل موجهة من القمر الصناعي بوزن 910 كغم , سيستهدف تدمير مقر القيادة والسيطرة ، شل الدفاع الجوي ، وضرب شبكات الاتصالات .
معركة برية :
عشرات آلاف المظليين والجنود المتواجدين في الكويت ودول الخليج العربي سيهاجمون العراق في هجوم بري سيستهدف عزل صدام حسين عن السيطرة على اغلبية مناطق الدولة.
قوات خاصة:
سلاح المشاة وقوات خاصة ستقوم بتدمير مواقع انتاج وتخزين السلاح البيولوجي والكيماوي . وسيستهدف الفصل بين الحرس الجمهوري والجيش العراقي . ويفترض في هذا الوقت أن الجيش العراقي سيوافق على التمرد على صدام بعد عدة ايام.
سلاح الجو:
طائرات حربية ستقوم بقصف اهداف من الجو ومن بينها مواقع الاطلاق لصواريخ "سكاد". الجزء الأساسي من القوات الجوية سيتجمع في قاعدة " انجرليك " التركية وفي القواعد الامريكية في الكويت وغربي السعودية (السعوديه أعلنت رفضها أي تعاون عسكري مع أميركا ) .
سلاح البحرية:
حاملة الطائرات "جورج واشنطن" موجودة الآن في الخليج وعلى متنها عشرات الطائرات الهجومية و5500 جندي .
طائرة "اف18": طائرة حربية ذات محركين وأكثر تطورا من "اف14" وقادرة على استخدام اسلحة دقيقة ومتنوعة. طائرة "اف16" : طائرة أحادية المحرك قطر تحركها خلال العمل الميداني يبلغ 950 كيلومترا .
طائرة "اف15" : هذه هي الطائرة التي تتصدر سلاح الجو الامريكي، ومخصصة بالأساس لاعتراض الطائرات المعادية .
طائرة "اف14" : قابلة للتزود بأسلحة متنوعة بما في ذلك الصواريخ والقذائف المضادة للاهداف الارضية.
طائرة "اف117" : طائرة الهجوم المراوغة، وكانت أول الطائرات التي هاجمت العراق في عام 1991. وهي مزودة بطنين من القذائف المخزنة في جسم الطائرة .
طائرة "بي 2" : وهي قاذفة استراتيجية مزدوجة الصوت ومعروفة باسم "الجناح الطائر" تحمل اسلحة متنوعة في داخلها بوزن 23 طن .
طائرة " بي 52" : وهي قادرة على حمل اسلحة بوزن 27 طن بما في ذلك صواريخ موجهة تلفزيونيا من طراز "بوباي" وصواريخ جوالة.
طائرة فردتور : طائرة بدون طيار للتجسس، وخلال حرب افغانستان تم تزويدها بصواريخ مضادة للدبابات.
القوات الخاصة : هذه القوات - الكوماندو - ستركز جهودها على اكتشاف الاهداف وجمع المعلومات التكتيكي بوسائل محكمة و لديهم اسلحة خاصة وأقمار صناعية للاتصالات الامر الذي يوفر لهم اتصالات مباشرة من كل نقطة في العالم .
صاروخ "التوماهوك" : ويطلق من السفن والطائرات والغواصات. وبعد اطلاقه من قاعدته يبدأ محركه الخاص بالعمل الامر الذي يوصله الى مسافة 2500 كيلومتر . وزنه العام 1200 كغم.
GBU 27 - 28 : وهي قذيفة مخصصة لتدمير المخابىء في باطن الارض . وزنها 2.5 طن وتحتوي على 400 كغم من المواد الناسفة - وبعض المصادر ان تقول ان امريكا تملك قذيفة مشابهة ذات رأس نووي
حجم القوات : هناك حوالي 30 ألف جندي امريكي في الخليج العربي الآن ، وبناء على التقديرات هناك 120 ألف جندي آخر سيضافون اليهم .
إذا .. أميركا قادمه لا محاله لضرب العراق , ولأميركا سياسه عسكريه لا تطبق الا بأراضينا العربيه أو الاسلاميه ... وهي .. أقتل الشعب .. تصفوا لك الأرض ... وهذا ما رأيناه في افغانستان ..
أخوكم ومحبكم
ضحية صمت