اوراق ... قلم ... طاوله ... وكرسي دوار ...
وبقايا شمعه ...
وعطر باطراف منديل ...
غطاها غبار الهجيـــــــــر ... من طول الانتظار ...
وارتشعت الكفوف ... من الجفاف ...
يخاف يمسحها ... ويعانق المها ...
وتاه بين ذكراها .. والزمن الي رسمها ...
تناثرت عناقيده .. وخجل من انفاسه ...
تمسح غبار الهجير ...
صحيح ... كل ذكرى ماتنتسى حتى لو بها جروح ...
مهما يكابر ... ماظن يبقى صبر ...
ولمس ذاك المنديل ... بكل خجل ...
اشتم عطر الندى .. والحكي الي مضى ...
ورفع الأوراق ... ولقى صوره ...
ماتغيرت ... ولاتشتت ...
حتى الغبار خجل يلامس اطرافها ...
فاتنه ... بنظره خجوله ..
استحى ..
وارتعشت كفوفه ... واستحى حتى يقبل الصوره ...
وتاه بالخطوه .. بين دمعه وآه ..
صمم ومسحها ...
وقرر يشتتها ...
جمع اوراقه ... والقلم .. وبقايا الشمعه ...
حتى المنديل ...
اشعل الشمعه .. وزادها بالمنديل ...
ورمي الأوراق والقلم ..
إلى متى والحزن دوم يحرقنا ...
والحب يكسرنا ...
هو ماعاد به عزة نفس ...
وكبرياء .. يمسح هالحزن ...
إلا اكيد مابه محال ...
واصعب مابالدنيا ... يوم تكون ذليلها ...
الدمعه غاليه ... وصعب تنزل للمذله ...
مادام اختارت طريقها ... بامان الله .. بدرب مايردك ...
وارتاح من العنا ...
وطوى صفحة ماضي الحزن ..
وفتح شباكه ...
يناظر قمر ليله ... ويرسم احلامه ...
صحيح شمس العمر .. مستحيل ماتشرق ..
وظلام الليل لابد من قمرا يضويها ...
حتى الأحلام لها تحقيق وأمال ...
كان للعمر لحظات حزن ... الأكيد لها لحظات فرح ...
بس اطرد سراب الخوف ...
لابد مايوم يتحقق مناك ...
بإحساس يجاوب إحساسك .. وروح تسكن روحك ...
عندليب الخليـــــــج
العرض الشجري
