عذراً صديقتي....
اعذريني فلقد فارق طيفك خيالي ....
وانهزمت صورتك من امامي...
ولم يحدث شيء للدنيا عندما فقدتك.....
..............
فقلبي لم يصب بنوبة قلبية عندما اخترت ان ابقى معك جسداً فقط..
وعيناي لم تصب بالعمى من شدة بكائي....
ولم افقد صوتي من كثرة مناداتي لك...
ولم تصب جوارحي بالشلل لطول المسافات التي سرتها خلفك....
ولم تنتهي الدنيا عندما عرفت حقيقتك....
فما زلت انا هي انا...... وما زلت احتفظ بكل شي....
عذراً...
لم افقد شيئاً سواك....
عذراً صديقتي....
.........................
لقد عشقت فيك الحب حتى الثمالة.....
ورأيتك ملاكاً يشع نوراً.....
فوهبتك قلبي وعمري....
وألّفت في حبك اجمل القصص والروايات وأكثرها براءة....
منحتك عمراً مديداً من السعادة....
شاركتك بسمتي واخفيت عنك دموعي.....
قدمت سعادتك على سعادتي.... ونجاحك على نجاحي...
دعوت الله ان يوفقك......
..........................
حاربتهم جميعاً....
وقتلت بأضافري كل من حاول التسلل الى قلبك.....
حين احببتك..
آمنت بأن لا وجود للخيانة....
ولا وجود للمصلحة في الحب.....
...........................
عذراً صديقتي...
يبدو بأني بسذاجتي وبغبائي تصورت ان الله انزل ملك من ملائكته لي على صورتك....
...........................
شكراً صديقتي....
على معني الاخلاص المعكوس......
وشكراً لأنك استخدمتيني جسراً للوصول الى الضفة الاخرى...
شكراً على الطعنات والضربات...
واحيطك علماً بأني تألمت وبكيت.....
وانهم ضحكوا وفرحوا وشكروك في سرهم...
وانك ربحتي المعركة ...
وهزمتي حبي......
..........................
عذراً....
فليس لك وجود الا في حياة من هم مثلك.....