باحثون بريطانيون يفحصون الطريقة التي نختار بها رموزنا السرية حين نستخدم شبكة الإنترنت. من بين الرموز السرية المختارة: تواريخ ميلاد، ألقاب دلع وأسماء نجوم..
شاي أديرام
أجرى باحثون في جامعة "سيتي" في لندن دراسة، فحصوا فيها أحد جوانب استخدام شبكة الإنترنت، وهو استعمال الرمز السري أو "كلمة الدخول" من قبل مستخدمي الإنترنت. وتبين من البحث، الذي شارك فيه 1200 مستخدم، أن الطريقة التي يتم فيها اختيار الرمز السري تكشف جانبًا من جوانب شخصيتنا. وتقول الدكتورة هيلين بتري، التي أجرت البحث، إنه "عندما نريد الدخول إلى نظام الحاسوب، فإننا نختار أول شيء يخطر ببالنا. فالرمز السري يدل على عقلنا غير الواعي، تماما كما هي الحال في "امتحانات رورشاخ" أو "امتحانات تداعي المعاني".
وقد قسم الباحثون الرموز السرية المستعملة إلى أربع مجموعات:
المجموعة الأولى هي رمز سري له علاقة بالعائلة، حيث تبين من البحث أن نصف المشاركين اختاروا رمزًا سريًا كهذا، هو اسمهم أو لقبهم، اسم الابن، الزوج أو الحيوان الذي يربونه في البيت أو تاريخ ميلادهم. ويقول الباحثون إن أفراد هذه المجموعة يتميزون بعلاقاتهم الوثيقة بعائلاتهم.
أما المجموعة الثانية، والتي يشكل أصحابها ما يقارب ثلث المشاركين في البحث، فهي رمز سري ذو علاقة بنادي معجبين. وكان الرمز السري هنا عبارة عن اسم رياضي، مغنّ أو نجم سينمائي. ويذكر أن غالبية أعضاء هذه المجموعة هم من الشباب الذين يرغبون في الإحساس بأن لهم علاقة مع النجم المشهور. ومن بين النجوم الذين استخدم رمز سري يتصل بهم بشكل كبير مادونا وهومر سيمبسون.
وكان الرمز السري في المجموعة الثالثة عبارة عن نعوت مثل "جذاب" و"رشيقة القدّ"، اختارها 11% من المشاركين. ويصف الباحثون أولئك الأشخاص بأنهم ذوو خيال واسع وخلاّق.
وبالنسبة للمجموعة الرابعة، فإن الرمز السري هو بمثابة مجموعة من الأحرف والأرقام العشوائية. وكانت نسبة المشاركين المنتمين إلى هذه المجموعة 10%. ويقول الباحثون إن هذا النوع من الرموز السرية يعتبر أكثر أمانًا، إلاّ أن أصحابه معدمو الإلهام.
العرض الشجري
