العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 31-03-2007, 03:32 AM   رقم المشاركة : 1
مرحبا بالجميع
Band
 





مرحبا بالجميع غير متصل

الطاغوت هو كل معبود أو متبوع من دون الله

الطاغوت هو كل معبود أو متبوع من دون الله

الحمد لله القائل في محكم التنزيل: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً {60} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً {61} فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً {62} أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً {63} )النساء.

وقد روي أن أعرابياً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إلام تدعو يا محمد ؟ فقال عليه السلام : أدعو إلى لا إله إلاَّ الله , محمد رسول الله , فقال الأعرابي : والله لتجدن من قومك بأساً شديداً , وفي رواية أنه قال : والله ليقاتلنك عليها العرب والعجم .

وبعد أيها المؤمنون : فإن الرسل الكرام عليهم السلام , لما جاؤوا إلى أقوامهم ودعوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد , احتج عليهم اقومُهم بأمور عديدة , منها : أن ما جاء به المرسلون يخالف ما كان عليه القوم , وما كان عليه آباؤهم , فمنهم من قال : ( ... بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ {170} ) البقرة .

والرسل أيها الإخوة الكرام: أجابوا هؤلاء الأقوامَ بحجج أوتوها من الله سبحانه وتعالى, وهي ححج كثيرة, وبراهين قاطعة, على وجود خالق للكون والإنسان والحياة, وأنه لا إله غيرُه, وأنه لا بُدَّ وأن يُعبد ويطاع, ومن بين ما قد ووجه به الأقوام مما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى قولُ الله جل في عُلاه لما قال الناس بأننا كيف نعبد إله واحداً وقد وجدنا آباءنا يعبدون هذه الأصنام, وتلك الآلهة, وذالك المعبود قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم واصفاً حال قوم نبي الله هود عليه السلام وقد كذبه قومه: ( قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ {70} ) فردَّ عليهم هود عليه السلام بقوله : ( قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ {71} ) الأعراف .

فكان أمراً عجيباً للرسول أن يجادلـَه الناسُ في أسماء سمَّوْها بأنفسهم وآلهةٍ صنعوها بأيديهم ,
فهم إما نحتوها من الحجارة, وإما حفروها من الخشب, أو صنعوها من التمر,
وأطلقوا عليها أسماءً من عند أنفسهم كقوم نوح وقد اتخذوا: ودَّا وسواعاً ويغوث ويعوق ونسرا,

وكأهل مكة وقد عبدوا: اللات والعُزى وهبل ومناة .

أيها الإخوة العقلاء تفكروا في هذا وتنبهوا ! :
فقد نسبوا لهذه الآلهةِ قدرات ومعجزات !
ونسبوا إليها قدرات لحلول مشاكلهم !
ونسبوا إليها صفات خاصة بها وكرامات !
وهذا كلـُّه ليس موجوداً فيها أصلاً ,
كيف لا وقد صنعوها بأيديهم !
فهم الذين أحضروا الحجارة ونحتوها بأيديهم !
وهم الذين أطلقوا عليها أسماءً من عندهم !
وهم الذين ألصقوا بها صفات ,
وأعطوها قدرات ونسبوا إليها أعمالاً وقدرات , لم تكن موجودة في حقيقة الأمر. فقال الله تبارك وتعالى فيهم : أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ... {71} ) الأعراف .
وهذا أمر متعلق بالعقيدة , وجزء لا يتجزأ منها , ولا ينفصل عنها .

واليوم أيها الإخوة الكرام : فإنا نواجه أموراً تـُشبه ذلك , غير أنها في بعض الأحيان ليست في أمرٍ من أمور العقيدة , ولكنها في أمور الدين , أي أنها ليست من أصول العقيدة .
إذ يواجَه ويُجابه ويتم الرد على الحكم الشرعي الوارد في كتاب الله وسنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم بأسماءٍ سمَّاها الناس , وسمَّاها آباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان , من بين هذه الأسماء التي خطتها وصنعتها وصاغتها ونسبت إليها فضلاً , وهو في حقيقة الأمر بعيدٌ عنها بُعد المشرقين , ووصفتها بالخيرية , وهي في حقيقة الأمر عينُ الشر.

ومن هذه الأمور: الديمقراطية !

وهي ليست من الإسلام في شيء ,
وليس الإسلام منها في شيء ,
أصبحت هي الحُجة البالغة ,
والبرهانَ الساطع , على جواز اشتراك المسلم مع غير المسلم في أنظمة الحكم في بلاد المسلمين ,

فإذا قلنا كيف يُقبل في شرع الله سبحانه وتعالى , وكيف يكونُ مسموحاً به ؟
كيف يكونُ موافقاً للشرع ؟
كيف يَرضى الله عن اشتراك الكفار مع المسلمين في الحكم ؟
وأن يكون هذا الحكم مرجعُهُ إلى رأي الناس وليس إلى حكم الله تبارك وتعالى ؟!
كانت حجتهم التي يتذرعون بها ! ـ الديمقراطية ـ !
تلك التي ابتدعتها أنفسُهم وآباؤهم وأسلافهم, وما أنزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان .

وإذا ما قيل بأن حكم الله واجب النفاذ , وأنه مُلزم ,

قيل بأن الوحدة الوطنية هي التي تفرض هذا !

مع أن الوحدة الوطنية ليست من كتاب الله, ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم, ولا توافقهما أبداً,

وإنما هي من صنع البشر!

وقد ابتدعوها كما ابتدع الأولون السابقون الأصنام بأيديهم,
وعبدوها ونسبوا إليها ما ليس فيها ولا من جنسها ,

ثم قد يقال : بأن الوحدة الوطنية هي ضابط لعدم سفك الدماء !

ما هذا أيها العقلاء : أينسبُ لها خيرٌ؟! كذاك الخير وهاتيك الأعمال والأمور التي نسبت إلى الأصنام ! مع أن الأصنام في حقيقة الأمر ما كانت لتقومَ بها, أو تؤدي إليها, فينسب مثلاً إلى الوحدة الوطنية أنها تجمع المسلمين!

تماماً كما نادوا من قبل: بالقومية, والوطنية, والعلمانية, والديمقراطية, والوطن العربي الكبير,

وهذا كلـُّه لا يجمع المسلمين إلاَّ على المعصية, لأنها كلـَّها لا تقوم على أساس الإسلام!

فكيف إذن تجمعُهُم ؟!
وإن جمعتهم فإنما تجمعهم على باطل , وفي أمر من أمور الدنيا,
إذا ما اختلفوا فيه عادوا إلى سفك دمائهم,
أما كتاب الله وسنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فإنما تجمعهم بالعقيدة , وبالإيمان وبشرع الله , والإمتثال لأوامر الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

ومن الأسماء التي سمَّاها البشر وخطـُّوها بأيديهم في الكتب وأصبحوا يُحاجون الناس بها

ـ الواقعية ـ
تلك التي تفرض القبول بالحلول المرحلية لقضايا المسلمين , ومنها قضية فلسطين .

علاوة على أفكار كثيرة, ومصطلحات أخرى, وحجج أصبح واضحاً للناس أنها تخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم,

ومن بينها على سبيل المثال : ما يسمى بالعلاقات الدبلوماسية, وبالحنكة السياسية, التي تعني : ضرورة إقامة علاقات ودِّية للغاية مع الناس على اختلاف مللهم ونحلهم !!

وإقامةِ علاقات وتعاون مع الجهات أيَّاً كانت شيوعية, أو ماسونية, أو غيرَ ذلك .

والتنسيق مع الحكام ومع الدول التي نعلم علم اليقين أنها عدوة ٌللإسلام والمسلمين, والإلتجاء إليهم وهم بحدِّ ذاتهم لبُّ المشكلة !
من أجل حلِّ بعض مشاكل المسلمين !
ونحن نعلم يقيناً أنهم هم العقبة ُوالمعضلة ُالكأداء الكؤود,
وهم أسُّ الداء, ومكمن البلاء,
وعليه: فلا يجوز أن نواليهم أو نحترمهم أو نقول فيهم بغير ما قال الله .

يتبع الجزء الثاني والأخير بإذنه تعالى







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:11 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية