العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 14-02-2003, 07:46 PM   رقم المشاركة : 1
فرحانة للأبد
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية فرحانة للأبد
 






فرحانة للأبد غير متصل

عندما أردت....اكتشفت بأنه لاوجود.


عندما أمسكت الهاتف بلهفة المشتاق للأحباب رغبةً في ملء مسامعي بهمساتهم, اكتشفت بأنني كنت أحاول الاتصال بأحد القبور. وأنه من غاب أبداً لن يعود. وعرفت بأن اللحظات البريئة التي قضيناها معهم لن تشفق على حالي وترجع نفسها, فقط ولو لمرة واحدة, فقط لأقول فيها لهم كما أنا أفتقدكم.


عندما توجهت للساحة الخارجية لأستنشق عبق الورود البيضاء, اكتشفت بأن حديقتنا الصغيرة قد ردمت بحاجز لا مسامي سميك, وأنه لا أمل لنبته صغيرة أن تنعم بخيوط شمسية ولا أن تنتعش بقطرات ندية لتشق بضعفها ذلك الذي يعلوها.

عندما أسرعت لخزانتي لأضم ذكرياتي البريئة إلي من جديد, اكتشفت بأنني لففتها جميعا ووضعتها بكل لباقة في أجمل حقيبة لدي ليكون مصيرها أقرب حاوية لمنزلنا.

عندما أردت بأن أشعر بشعور الحب ثانيةً, اكتشفت بأنني أملك قلباً نصف متحجر بسبب حب قديم, ونصفه الآخر للحياة, وأنه لا مجال بأن ينبض القلب إلا نصف نبضه أضمن بها العيش بقية الحياة, وأنه لو صادف وأحببت سيصاب النصف الآخر بالتحجر بالتدريج ولذا ستكون النهاية الحتمية (والتي لا أودها أن تكون لي) هي: الموت بسبب لوعة الحب.


عندما أردت أن أهوي على فراشي بعد أن أضناني شقاء يوم طويل خالي مما أريد, اكتشفت بأنني بلا مأوى وأنه وجب علي بأن أعيي أنني أصبحت من المشردين للأبد. وانه لا مجال لشكر الرب على النعمة التي نعمت بها سابقاً, إنما الشكر على البلاء والحمد لله على كل حال, نشكرك يا ربي على السراء والضراء.

فما الذي يخيفك أكثر من أنك تبحث عن شيء كنت تعتبره من أهم مقومات سعادتك, ثم تكتشف فجأة بأنه أصبح من ذكريات الماضي...؟؟؟

و عندما ابتغيت بالتوسل إلى ربي وأن أرجو مغفرته وعفوه وأظهر له تذللي وخضوعي أملا في أن تشفى أسقام قلبي, رأيت بأن باب رحمته يفوح منه طيب الصفح وينثر منه قطرات التسامح التي أنعشت جسدي الناحل من الذنوب. رأيت بأنه باب مفتاحه "يا الله" وسر إجابته دموع حارة وقلب صادق وعبد تائب. وعماده الصبر في الدعاء, الصبر في طلب الرحمة, الصبر بعين الرضا بأن دعائي لا يرسل ككرة رملية تنثر بعد أن تصل سابع سماء, إنما ألقى بها حسنى الإجابة أو أنها تبقى كجرار الجنان تقدم لي حينما أكون هناك,,, بإذن الله.

فكل شيء يغلق بابه إن أسأت إليه, إلا ربي نأكل من رزقه وننعم برحمته ونعصيه وباب عفوه أوسع الأبواب لمغفرة خطايانا.

فسبحان الذي إن تقربت منه شبراً, تقرب لي ذراعا..


وشكرا على طولة البال...

خويتكم...







التوقيع :
الله يردهم بالسلامة ويمن عليهم بالشفاء

الحمدلله رب العالمين

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

المضحك... المبكي...
أنه الدنيا ماتعطي دقيقة صمت... توقف... راحة...
للي لوحوا للغالين بالوداع...

الدنيا تركض...
ماوقفت عشان القلب يتألم من الفراق... ولازم تكون له
دقيقة يفكر فيها... ويرتاح بصمتها....

هذيه الدنيا... قاعدة تمشي..

وغصب عنه الفواد يمشي وراها...

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية