رسائل ثرثارة
.
.
(1)
أرسلُ رسالة .. مني إلي .. !
حبرها بقايا من دمي بعد انتهاء معركة الحب .,
لا أدري ..
لمَ نتمادى في الحب .. ذاكَ الشعور الذي يأخذنا إلى متاهات
السواد .. ؟
وتبحر مراكبه بناء بـ أمواج الشقاء .. و الألم ..
أوه .. ما أتفهـني ..
.
.
.
كلما " قلتُ هي المرة الأخيرة "
لن أحب لن أهب قلب مليء بالجراح لأحد .. !
" هي المرة الأخيرة "
أحب بعدها ألف ألف مرة .. !
.
الأمر .. يتحول إلى إدمان لا تعالجه إي المصحات في العالم
فداء الحب لا علاج له إلا الجنون المطبق الذي يريح العقل من التفكير و التفكير في المحبوب ..
ولو خيروني بين العقل والحب ..أو الجنون
لاخترت الجنون بلا أدنى تفكير ..
لا أدري .. لمَ نعيش حباً لم تحكه قصص قيس وليلى ..
ونهاية مطاف حبنا .. فراق ؟
.
.
أبهذه السهولة .. نحب .. ونفترق ؟
لا تهمني الإجابة كثيراً ..
فالحب أوله حلو ..
وأخره مر .. مرارة لا توازي مرارة العلقم .. !
نتوه .. في بحار دموعنا المالحة ..
أو بحار دموعنا الممزوجة بالدماء ..
حـديـثـي .. في هذا الأمر ..
لن يغير من الحقيقة شيئاً ..
أو ينقص في ذاك السواد شيئاً ..
يا ألهي .. أين أمضي .. !
أين أهرب من هذا الحب ؟.
الذي , زرع في دفاتري
اليأس من الخلاص ..
كيف الخلاص ..
والقلبُ ليس يعيش بلا حب .. !
الحب نبضه النابض ..
فكيف لنا أن ننزع من حياتنا , الحياة ذاتها ؟
يبدو أن الأمر ..
لـ ن يكون إلا ثـرثـرة وحسب في استراحة من الاستراحات هنا أوهناك
أرى الحب , معركة .. قاسية ..
بين القلوب الصادقة ..
و المشاعر البالية .. الكاذبة ..
لم يتـبـقى مني شئ .. يوم خضت لـِ ذاك الصراع ..
إلا .. كبرياء .. و قلب ..
ولو فقدتُ قلبي هذا في المعركة لكنتُ ممتناً ..
ممتنا .. !
.
هـيـثـم
8/إبريل / 20011
صباحاً