لم يفهم شيئاً سوي انه كان هناك معها فوق ذلك المستحيل واللاممكن .
كانت هي بضحكتها الصافية تغير وجه الكون وشكل الارض ,ثم تباعدت , كانت يده تلهو بتلك الخصلات من صغيرتة وهو يحملها فوق صدره , كانه يشعر انه يحتضن الكون , ويشعر بنبضات الارض عندما تتلاقي دقات قلبيهما , يعدو ويزداد فاهه اتساعا لسماع برائة ضحكتها , كانت تدغدغ مشاعره بصفائها ,كانت صغيرة تملك الكون في راحتيها , عذبة هي كالماء , في لحظة خطفها ذلك المتربص من حياته , كان يحتضن الفراغ , لا يشعر سوي انه بقايا انسان , لم ينتبه الي تلك الدموع وهي تغرق وجهه عندما وضع الورود فوق قبرها . لم يفهم شيئا سوي انه كان هناك معها في ذلك العالم وفوق المستحيل واللاممكن عندما التقي بذلك المتربص , لم يكن يشعر بالخوف , سوي بروعة اللحظة وهو يحتضن يديها البضة والصافية كصفاء السماء في اللاممكن .
تمت