: عندما يخرج الإستفهام عن معناه الأصلي للدلالة على ضأالة المسؤول عنه وصغر شأنه مع معرفة المتكلم أو السائل به، نحو: من هذا؟. والعلاقة أن المحتقَر من شأنه أن يجهل لعدم الإهتمام به فيسأل عنه والإحتقار فيه إظهار حقارة المخاطب وإظهار إعتقاد صغره، ولذلك يصح في غير العاقل نحو: ما هذا؟ ، أي هو شيء حقير قليل. مما ورد منه في القرآن قوله تعالى على لسان الكفار:أهذا الذي بعث الله رسولا ومن أمثلته شعرا:
فدع الوعيد فما الوعيد بضائري أطنين أجنحة الذباب يطير؟
أتظن أنك للمعالي كاســـــــــب وخبى أمرك شرة وشنار؟
من أية الطرق يأتي مثلك الكرم؟ أين المحاجم يا كفور والجلم؟
أيشتمنا عبد الأراقم ضلة؟ فماذا الذي تُجدي عليك الأراقم؟
(1)الشرة بكسر الشين: الشر والحدة والحرص، والشنار بفتح الشين: أقبح العيب.
(2) المحاجم : جمع محجمة بكسر الميم وهي الوعاء الذي يُجمع فيه دم الحجامة عند المص، والجلم: أحد شقىالمشرط :
قيل أن كافورا كان عبدا لحجام بمصر ثم إشتراه الأخشيد
(3)الأراقم: حي من تغلب، وعبد الأراقم : كناية عن الأخطل.