مشوّهة ...!

[غبار العشق]

:
::

::
:
[align=right]( خارج عن نطاق النّص والنّص خارج عن نطاق السّيطرة )
( 1 )
ليلها يقضم صوتي المبحوح
تخرج زجاجة العطر من دفء صدرها
تبلّل جميع أجزائي
( 2 )
فواصل عطرها مذاقٌ لأعالي الواقع
ورمادها منثورٌ في أباريقَ أبديّة
لن يكونَ له شبيه وهو ينسكب
في الفجر حين يتزيّن جسدها
بعبوديّةٍ حرّة تفتح الأفق
( 3 )
رائحة الرّمال لم تكتمل بعد
أشعر بعقارب ساعتي تفكّر كالماء
أنا كالتّلّة وعليها يبنى المنفى
ويدي مصنوعةٌ من غبار يتكلّم
( 4 )
ابحث عن وطنٍ لا يكون منفًا
وإيمان رحب لأصدّق
أنّ للمشاعر مكان أخر غير المنفى
( 5 )
لست شيخًا فاضلاً ولا كاهنًا
لا غائبٌ ولا حاضر
من أيّن لي أن أكون صفيًّا ؟!
:
:
::
( متورّط )
ماءُ البركة الأرملة يحسب الزّمنْ
والطّريق المؤديّة إليها تقطفه
الهواء الخارج من فمي يتشكّلُ ريحًا
الشّمس تتجاهل الأفياء
على الأرض المتقلّصة تتدلّى قبّة بيضاء
تشرع بالتّحليق إلى السّماء عبر معراج
الأشياء من حولي تبدو حقيقيّة
والصّمت يذهب إلى أخرِ الوادي
يحرّضه سكون المكان فيستجيب
أفكاري المقفلة تتدحرج داخل عقلي
تشي بفكرة باطلة تهدّد أعضائي
ليوشوش بطريقة التّلفاز القديم
تتجمّع فوق دماغي أفكارٌ أخرى مقفلة
هذه المرّة تكشف عن متناقضات لا نهائيّة
:
:
::
( من يجمعني ويفكّر عنّي )
عنْدما دقّت ساعة الصّفر
شعرت بأنّ حبل النّعاس يتقطّع
بدأت أستسلم لوسواس اللّيل
صور الحُلم في داخلي ملوّثةٌ
أخذ يرسم خريطة النّهاية بدمِّي الّذي يملأ إنائي
يبقّع تراب العزلة السوداء
حتّى تزاحمت خطوات صمتي
تحوّلاتٌ ما إن تطْرأ على منظومة سكينتي
حتّى تبعث في عقلي وقلبي إبرُ الخوف
من حفيف ستائر حجرتي ، من نافذتي ، من ضوء القمر
الّذي يفْرش كلّ أشيائي المكسوّة بالغبار
كان يتسرّب من ثقبٍ في السّماء
ليصل إليّ أُعيده إبرة إبرة إلى مخيطة السّماء الّتي تسرّب منها
لتكسو الحيرة بعضًا مني ! تدعوني للتّمهّل
أخشى أن أجيب سؤالها
فيعصف بي ذاك الرّاقد ينتظر قعوده بعدما أشلُّ حركةَ الأرق
كيف لظلّي أن يعبر فوق مساماتِ الغياب الّذي يتخطّفني بضغينة
مازال داعِ التّمهّل يراودني
أخشى أن أزجّ بما تبقّى من ليلي في صمتٍ حالك
يؤدي إلى التّهلكة فتزعج أبواق الموت بأعناقها الطّويلة
كلّ الأطياف الّتي حولي
متى أتحرّر ؟
ممّن يغتصب راحتي كيف أتحرّر ؟
وأسكن هدوئي العميق
كيف أتحرّر ؟ ممّن يقيم برده في أوردتي ودمائي الهامدة
هل لي باستقبال ظلٍّ لا دمّ فيه يسرعُ كلّما رآني
أرزحُ تحت عقابٍ لا ينتهي

:
مودّتي
::[/CENTER]