الجميل كاسمه ، و المعروف كرسمه ، والخير كطعمه . أول المستفيدين من إسعاد الناس هم المتفضلون بهذا الإسعاد ، يحنون ثمرته عاجلا في نفوسهم ، و أخلاقهم ، و ضمائرهم ، فيجدون الانشراح ، و الانبساط ، و الهدوء و السكينة .
فإذاطاف بك طائف من هم أو ألم بك غم فامنح غيرك معروفا و اسدِ لهم جميلا تجد الفرج و الراحة . اعط محروما ، انصر مظلوما ، اقذ مكروبا ، تجد السعادة تغمرك من بين يديك و من خلفك ..
إن فعل الخير كالمسك ينفع حامله و بائعه و مشتريه ، و عوائد الخير النفسية عقاقير مباركة تصرف في صيدلية الذين عمرت قلوبهم بالبر و الإحسان .
إن توزيع البسمات المشرقة على فقيراء الأخلاق صدقه جارية في عالم القيم (( و لو أن تلقى أخاك بوجه طلق )) وإن عبوس الوجة حرب ضروس علىالآخرين لا يعلم قيامها إلاعلام الغيوب ..
شربة ماء من كف بغي لكلب عقور أثمرت دخول جنة عرضها السموات و الارض الأن صاحب الثوب غفور شكور جميل ، يحب الجميل ، غني حميد .
يا من تهددهم كوابيس الشقاء و الفزع و الخوف هلموا إلى بستان المعروف و تشاغلوا بالغير ، عطاءً و ضيافة و مواساة و إعانة و خدمة و ستجدون السعادة طعماً و لوناً و ذوقاً ( وما لأحدٍ عنده من نعمة تجرىّ <> إلا ابتغاّء وجه ربه الأعلىّ <> ولسوف يرضىّ<> ) صدق الله العظيم .
أخي الكريم : فالسعادة شيءً عظيم ،فالحب والحياة و منح الامل للآخرين و إسعادهم هو أكبر هديه تهديها لهم ، و بهذا الفوز يصبح فوزان أوله هو حب و رضىّ الله و ثاني حب الآخرين لك .
فلما لا تسارع به ؟؟؟
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلامٌ على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .
العرض الشجري
