عندما يبوح الألم .. تبقى الدمعة وحدها هي التي تغذي
الجرح النازف بالآسى ليشهد بأن قسوة الحياة وقسوة
البشر هي الباعث لكل وجع وألم يصدر ليتردد اصداء
ذلك الجرح النازف في عيون من ساروا على ...
نهج الوفاء والصدق ... ودفء البراءة ... وصدق المشاعر
حينما صدموا بجدار الواقع ورأوا بشراً متخاذلين
تعرت مشاعرهم..وتلاشت عواطفهم.. وظهرت حقائقهم
وسقطت أقنعتهم ليكونوا هياكل فارغة من الأحاسيس
والمشاعر تتحرك .. هنا وهناك...
بشراً ألغوا وأزدراؤ التعامل بالمعنويات والعلاقات
الإنسانية السامية... ورفعوا شعارات التعامل المادي
بكل أشكاله وأنواعه ...
عندها يتحول طعم الصدق والوفاء إلى مرارة ..
تكتسح وتعتصر نفوس الذين أنتموا لعالم جمال المحبة
فتخنقهم وتتغير ملامحهم ... وتختفي وتتكسر مشاعرهم
خلف حيرة أفئدتهم ..فترتعش أيديهم ..وتنعقد ألسنتهم
وتكبر حيرتهم ... وتتزايد مساحة الجراح.. في نفوسهم
حين ذلك لابد أن يرحلوا .. وترحل آمالهم ..
المكبلة بالتخاذل المثقلة بالعتاب.. بعيداً...بعيداً.
لاسيما وأن إنتظارهم قد طال لبناء عالم مثالي منطقه
جميل فليرحلوا ....علهم يجدون مرافئ تتبنى أمثالهم
وتسمح لهم بأن يرسوا على شواطئها .......
ليبدأؤا من جديد ... بحياة جديدة .
اختكم اشراقة امل