الحمدالله نشكره ونتضرع اليه طلباً بالعفو والصفح والمغفره وأن يهدينا الي صواب الطريق المنجي من عذابه الشديد إن شاء .
أحبتي وقفه روحانيّه تتميز بعقل نيّر يضيء المصابيح في عتمة الظلام بلا صوت ولا كلام .
وتطرح الأسئله والمواضيع الذاتيّه بتفكيرعميق علي هيئتها التي كانت عليها وبثوبها المشين أو المزين بلا خوف أو حياء .
وتبدا الحسابات من صحوّة الغفله الي إدراك الموت المريب والمخيف والتصورات والعمل والرصيد الفاضي والرشد من ماهو آت بلا موعد ولا عرف ومايكمن بالخفا ولماذا أتيت الي هذه الدنيا ؟ هل لألعب فقط أو لشيء آخر ؟ وما هو ؟ ومن أنا قبل والآن وبعد .
فكر بهدوء قبل العدوء والصراخ والحشر والكسر والندم يجعلك تقول بصوتٍ غير مسموع آه من ويلات نفسي آه من ما فعلت ليتني ليتني ليتني ليتني ليتني ليتني ؟
لا ينفع الندم ولن تعود لأن وعد الله حق والنار تطلب هل من مزيد ؟ هل من مزيد ؟ هل من مزيد ؟
أتعتقد أن العبّاد أفضل منك علي العكس بل مثلك ولاكنه فطن وذو عقلٍ نيّر يعي ويدرك كل ما يدور حوله ويعرف لماذا هو آت الي هذه الدنيا ؟
أحبتي فألله أستثمروا هذه الكلمات للصالح قبل الفوات والندم الآت
أجعلوا مقابركم نيّره لا موحشه وأعلموا أن الموت يأتي بغته ولا يفرط في موعده .
أتركوا الشيطان الرجيم فهو عدوٍ لكم يريد إغوائكم لتكونوا معه في نار جنهم والعياذ بالله .
أحبتي العقل النيّر الذي يدرك صوابه من خطاه ويعي سعادته أين تكون وفقني الله وإياكم الي طريق الصواب وثبتنا علي طاعته وحسن خاتمته لنا الي يوم لقياه .
وإن الحمد لله والصلاة علي أشرف المرسلين