ذبل رمش العيون من السهـر .. واتلمّـس المرقـاد
رمى ثقله على صدر الصبـاح .. و عانـق انعاسـه
غفت عينه مثل عين السجيـن اليـا ارهقـه جـلاد
تحت خده .. بقايا للأمل .. والصبـر .. واحساسـه
غفت عينه .. ولكن كانـت الصحـوة لـه بمرصـاد
همس بأذنه .. بقايا حلمـه .. اللـي يلفـظ انفاسـه
دفع نفسه مثـل طيـر ٍ .. تخيلـه بنـدق الصيـاد
ترك عشه على غصن الشجر .. يوم الخطـر داسـه
وثب .. واطلق كيانـه للريـاح .. وحزنـه المعتـاد
عليه من الهلع .. سود السحاب .. وخوفـه الباسـه
عليه من الزمن .. ( بصمة حزين ) .. وعين للحساد
عليه من الليالي .. غربته .. بيـن اهلـه وناسـه!
وقف بين الأمـل واليـاس .. والجثمـان والميـلاد
يصبّر حلمه اللـي يحتضـر .. ويشـد لـه باسـه
غريب .. ويمتطي صهوة ظروفة .. والحزن ميعـاد
غريب وغربته .. غربة حياة .. ونفس .. وادراسه
غريب ولا صديق ٍ يعتبـر عنـد اللـزوم .. اسنـاد
غريب! الا وحيد .. وتطـرق الايـام فـي راسـه!
ملامح شوفته .. لوحة رسمها .. كهـل مـن بغـداد
ملامح تحكي .. الحزن الأكيـد .. وتقـرع اجراسـه
تجاوب نظـرة اعيانـه .. سـؤال الجاهـل النشـاد
وتعكس واقـع ايامـه .. وتشـرح قصـة إفلاسـه
تقول انه سجيـن .. وذكرياتـه فـي يديـه اصفـاد
تقول انه مـع الغربـة .. شـرح حرمانـه وياسـه
من اخيوط الصباح .. يبروز الغربة .. وطن وامجاد
ومع جنـح الظـلام .. يغـادر البـرواز .. كراسـه
حياتـه فوضويـه .. وانحـدار ومنحنـى وابـعـاد
ولكنّه هرم .. يثبت على صحـراء الألـم .. ساسـه
نزف قلبه دمـاه .. ولا بكـت عينـه فـراق ابـلاد
سكب دمه على بحر القصيـد .. وفـاض هوجاسـه
هواجيسه .. على شط الحقيقـة .. سفنهـا .. ورّاد
ومن عمق الحقيقة .. يسكب اصدق حرف في كاسـه
حروفه لو تبخر .. ما احملتها السحب لأرض اعبـاد
ولو تبقى على البحر .. اعتـذر .. لولـوّه وماسـه
لكـم شكـره وعرفانـه .. ونبـرة حزنـة المعتـاد
ومعزوفة عناقيد الأمل .. والصبـر .. واحساسـه!!
:
:
منقووووووووووووووووله
:
العرض الشجري
