{ أن الصدق يهدي الى البّر....}

[عيون أميرة]

بســــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيـم





شرح حديث نبوي شريف


قال:(إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عندالله صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإنً الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)



(إن الصدق يهدي إلى البر)



والبركلمة جامعة تدل على كل وجوه الخير ، ومختلف الأعمال الصالحات.



يقول الله تعالى : (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْوُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُواوَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة: 177)يهدي: يرشد يوصل.. أي ان الصدق وتحريه يوصل المرء الى كل ما هوخير !



(وإن البر يهدي إلى الجنة )،



من الطرق الموصلة الى الجنة الصدق .. تحري الصدق... ان يكون ديدنك وشعارك الصدق..



( وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً) ،



صدِّيقاً:من أبنية المبالغة فهناك صادق وصدِّيق... وهو من يتكررمنه الصدق حتى يصير سجية له وخلقاً.



يكتب عند الله صديقاً: يُحكم له بذلك ويستحق الوصف ويستحق ثواب الصادقين وهي شهادة له من رسول الله عن الله تعالى ومن احسن شهادة من الله تعالى!؟وهذه هي الجائزة شهادة من الله تعالى!



والصدق يشمل:



الصدق مع الله بإخلاص العبادة لله.



وإن من أعظم صور الصدق:الصدق في العهدوالوعد







الصّدق مع النّاس في الكلام والوعود والمعاملات من البيع والشراءوالنكاح فلا تدليس ولا غش ولاتزوير ولا إخفاء للمعلومات وهكذا حتى يكون ظاهر الإنسان كباطنه وسره كعلانيته .



فالصدق في الوعد وفي العهد من فضائل الأخلاق التي يتحلى بهاالمؤمنون،




قال تعالى مثنياً على بعض عباده : (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون)



وقال تعالى {والموفون بعهدهم إذا عاهدوا)..


وقال تعالى : (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)..


ونقول..أنه اصلاً أخذنا لديننا عن رسول الله مبني على التصديق الجازم .... وهوالايمان!!


( وإن الكذب يهدي إلى الفجور )،


الفجور:وهوعكس البر .... أي اسم جامع للاعمال السيئة ...


يهدي: يرشد يوصل.. أي ان الكذب يوصل المرء الى كل الاعمال السيئة! فاعلم يا من درجت على الكذب انك على خطر عظيم!!


(وإنً الفجور يهدي إلى النار)،


طريقك يا من كان الكذب ديدنك في حياتك الى كل ما هو سيء وطريقك معبّدة مسهلة بذلك الى النار والعياذبالله!!


(وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)


أي يُحكم له بالكذب ويستحق ان يوصف به ويستحق عقاب المكذبين! وبأس هي شهادة من الله.


كذاباً: من أبنية المبالغة فهناك كاذب وكذَّاب... وهو من يتكرر منه الكذب حتى يصير سجية لهوخلقاً.


أشنع صور الكذب هو الكذب على الله والرسول


،ولهذا قال تعالى: (فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)


، ونظيرذلك الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم كماجاء في الحديث المتواتر عن النبي أنه قال : " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " متفق عليه .


لأنه افتراء في الدين ، وتجرؤ عظيم على الله ، ولذلك كان من صفات النبي صفة الصدق فيتبليغ ما أمره الله بتبليغه.




اذاً.

الصدق يؤدي الى البر يؤدي الى الجنة يؤدي الى شهادة الصديقيةً


الكذب يؤدي الى الفجور يؤدي الى النار يؤدي الى شهادة كذَّاب