أمسكت ببوصلة اتجاهات القلب
فوجدتك في أقصى الاتجاهات الأربعة
وحينما حاولت أن أبحث داخل مجلدات
جغرافيا المشاعر
رأيت في جدائلك أكبر غابات الياسمين
ورأيت في عينيك كهوفا للغموض
والجنون والرحمة
كيف السفر إليك
أين الطريق إلى الخلاص من كل سلاسل الخوف والتردد
التي تجعلني قادر على أن أبث بالأقمار الصناعية
رسالة للبشرية تصرخ بما في قلبي من مشاعر
متردد أنا وخجول
لا أحسن فن الكلام
ولا أعرف من أين أمسك بخيوط المبادرة
ولا أبرع في نظم القصائد
أصبحت مشكلة حياتي هي
كيف أتحدث معك ولو جملة واحدة
أصبحت مشكلة
التاريخ
والجغرافيا
والاقتصاد
والسياسة
هي أن أحصل على انتباهك وأثير اهتمامك
وأخبرك بالانقلاب الدموي الذي حدث
في عقلي واستولى على الحكم في جمهورية قلبي
لست أعرف كيف أبدأ ذلك
هل أرسل زهوراً ؟
أم أنظمه لك قصيدة ؟
أم أرسم لك لوحة ؟
أم أبعث لك برسالة مكتوبة بمزيج من الدم والدموع والعطر ؟؟
مازلت خائفاً
مازلت أتدرب كيف انطق الكلمات
في حضورك
مازلت لا أعرف كيف سأقول لك
بكل وقار واحترام
وحب
أنت عمري
أنت قلبي
أنت معي
بداخلي
تلازميني
لا أستطيع
أن أرحل منك
ولا تستطيعي أن ترحلي مني
لا سفر يبعدني عنك
ولا تفكير إلاّ من خلالك
ولا مشاعر إلاّ من قلبك
ولا حنان إلاّ من كلامك
كيف يمكن أن أجد
وسيلة للتعبير عما بداخلي
حولك
أصبحت أشعر أن الكلمات مهما كانت صادقة
هي أدنى من قدرتي على التعبير
كيف يمكن للمسافات أن تختصر وتقربني منك
الأميال مسافة
والكيلومترات بل
والمليمترات مسافة
لا أريد أن ابتعد عنك قيد أنملة
أريدك أن تدرك كم تغتالني مسافة البعد عنك
كنت أحلم بك
فوجدتك
ووجدتك فبدأت أحلم بك
أنت الأزمنة الثلاثة
الماضي والحاضر والمستقبل
أنت الفصول الأربعة
الربيع والشتاء والخريف والصيف
أنت
إضاءة شمس الحياة
أنت
سحر القمر الحالم
بثلوجك
أطفئ ناري
وبنارك
أذيب ثلوجي
ترى كيف أصل إلى مينائك الأخير ؟
كيف يمكن لمركبتي الفضائية
أن تهبط على سطح كوكبك
دون عودة
حينها
سأرفع علمي الأبيض واكتب عليه
استسلم إليك
دون قيد أو شرط
وحتى استسلم إليك
ليس عن ضعف وإنما
عن قوة حب
أعدك بأنني لن أفعل مثل غيري
وأقول لك أنني
خجل من إظهار مشاعري تجاهك
بل سأقول لك من خلال البث المباشر
بالقمر الصناعي لكل الكرة الأرضية
والكواكب الأخرى
حبك
هو أهم
وأثمن قيمة في حياتي
لقد علمت من بعض الأشياء التي حولي
أنني فنيت فيك
أحببتك
وأيقنت أنك لي وأني لك
أبد الدهر دائما
في الحياة
وبعد الحياة
فحبك
أنار لي دربي
وقلل من عثراتي
في الحياة
حبك صنعني صنعا جديدا
حبك جعلني
أنظر بأمل مشرق
إلى المجهول الذي يتمخض
عنه الغد
سأدنو منك
محدثاً لنفسي
وهامساً
بعبارتي التي
سأخلدها مهما حييت
أبدا
حــــــــــبك لي
فنحن اثنان جمع القدر بينهما
ولن يسمحا له
أو لأي شخص
أن يفرق بين قلبيهما
بعد أن تلاقت
أرواحهما
.......
وما زال للحــــلم بقيـــــه
بقلم النــاي
العرض الشجري
