ستغرب شمس هذا اليوم..
ويدلهم الظلام..
لتضوي ليلة البؤس المئــ100ــه..
وانا زلت متلحفاً صبري..على رصيف الانتظار..
وكأنني ذلك الضرير..لا يرى سوى الظلام..
يحث الخطى تائهاً على اعتاب التمني..
ليبقى السؤال:
((الى متــــ الى متــــى!؟ ــــــى!؟))
عزّ المنام وخافقي حيل مخنوق..
والضّيق بيّت في ضلوعي ولا فاق..
لو كل مطرودٍ -كما قيل- ملحوق..
ما يفضح الرجّال دمعه ليا ضاق..
والهاجس اليا قبّل اشفاته الشوق..
ذوّب لحون البوح واحمرّ درّاق..
واليا عزف جمر النوى جرح منطوق..
بعثر دروب النوح واعتلّ ترياق..
غرّق عيوني سهر ما شعّ له طوق..
ضجّ الظلام لغافي النور:مشتاق..
سليب العدل أضحى للعدل محقوق..
(طيّب) جرعوه المرّ..وصفقوا:ذوّاق..
تعثّر واشمتوا..ذنبه يناظر فوق..
تجاهل فرحته.. حشمة مزاج ارفاق..
ما بقالي يا جرهد الشعر مخلوق..
يضوي لوصل المشاعر تيه الأعماق..
ملّيت نزف الشعر من دون معشوق..
وأضناني العشق القديم وسالف العشاق..