في الفترة الأخير ة انتشرت المجلات الشعبية بشكل كبير جداً ففي بين كل مجلة ومجلة تخرج لنا مجلة ولكن السؤال هنا !! هل استطاعت الساحة الشعبية أن تنجب ( كاتبات ) ؟؟ لأن عدد الشاعرات حالياً على قفى من يشيل وصرن يزاحمن الرجال على نشر قصائدهن ولكن لنعود لموضوعنا .. هل فعلاً لديـنا كاتبات عليهن القيمـة ؟؟ .. وقد يتبادر للأذهـان ما لنوع المقصود من الكتابة .. صحيح أن المجلات الشعبية تفرد صفحاتها لخربشات بعض الشاعرات لكي يكتبن .. والبعض يفرد صفحات لكي تكتب امراة لادخل لها في الكتابة أبداً .. لذلك في اعتقادي أن الساحة الشعبية لم تستطع أن تنتج لنا كاتبة نحترم قلمها ونتابعها من خلال انتاجها .. لن أظلم بعض الكاتبات فمنهن من حاولت أن تدخل الساحة .. ولكنها خرجت معلنة عدم الرجعة لرداءة ما يدور في الساحة ..
مثلاً هناك ( إيمان بنوره ) تكتب في إحدى المجلات فمن هي إيمان لكي تخربش على كيفها .. وتتحدث بما لا تفقه .. المهم أنها تملأ صفحة كاملة .. تملؤهـا الصورة المزركـشة والجميلة .. كذلـك ( في الشرقاوي ) تكتب أيضاً في صفحة ولكن أي كلام ولا تحمل أي مضمون .. وتكفي صورة الرزة .. ولاتهون ( زينب العسكري ) والصورة الحلوة اللي الشباب يشترون المجلة عشان يشوفون الصورة بس .. أما كتاباتها الله بالخير .. والمذيعــة ( نجـاح المساعيد ) التي أصبحت في يوم وليله شاعرة .. والغريب أن صورها التي تنشر مع القصيدة تكون بالجيـنز وفوق الرمال .. شفتـوا كيف !!! .. وهاهي ( بشاير الشيباني ) التي أصبحت شاعرة لأنها تريد أن تصبح كذلك .. وأصبحت صورها في المجلات .. لكي تستعرض بملابسها أخر صيحات الأزياء .. يا ساتر !!!! .. والآن ظهرت علينا الطفلة نهى التي تظهر في تلفزيون الأطفال على شاشة الكويت هاهي تظهر لنا في إحدى المجلات الشعبية في أول لقاء لها والمضحك حقاً .. أن في الجهة المقابلة للحوار صورة لها وقصيدة .. أرايتم !! .. هذا هو حال مجلاتنا الشعبية في الفترة الأخيرة .. فعلاً نقول على الساحة الشعبية السلام في ظل وجود هؤلاء ..
كاتبات أي كلام .. المهم الصورة تطلع حلوة .. هذه هي الساحة الشعبية .. التي لم تستطع أن تبني أي قلم .. لأنها أصلاً لا تعرف ماهي الكتابة ..
ولكن هناك بصيص أمل .. في بعض الكاتبات لإعادة الهيبة للقلم النسائي ..
وأصبح اعتماد معظم المجلات الشعبية في الآونة الأخيرة على صور الحسناوات وأصبحت زينب العسكري ونجاح المساعيد وبشاير الشيباني .. من أهم المسوقات لهذه المجلات .. ويبدوا أن هذه المجلات التي كانت ترى أن الفنان خالد عبدالرحمن ورحلات الصيد التي كان يترزز فيها لم تعد تجذب القراء التي وجدت ضالتها في بشرة نجاح المساعيد وزينب العسكري .. اللاتي ساهمن في تهافت القراء عليها ..
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا تقدم هذه المجلات للشعر الشعبي بين صفحات مساحيق الجمال والإكسسوارات والأزياء ...
صورة مني مع التحية لجميع المجلات الشعبية حقاً وااااااااااااحسافاه ..
العرض الشجري
