هل أنا في الحقيقة أم في الخيال ؟
أيعقل أن حبيبتي في تلك الجمال ؟
فكيف اصف من وصفها أمر محال
أأصف من ينبهر منها الطير والغزال
فكلماتي مقيدة بالسلاسل والحبال
عاجزة أمام روعة حسنها والدلال
حبيبتي أنتِ من أسرة قلبي وقلمي
وكشفتي لي معاني الجمال بنظري
وأخذت منكِ الورود مآبها من عطري
فكل قصيدة بغيركِ ينقصها شطري
وكل خاطرة بدونكِ ينقصها سطري
فلو كتبت بجمالك بعدد حبات الرمال
فلن أوفي ربع حسنكِ والكمال
فدعوت الإله أن يبقي لي فكري
فكأن الظهر لا يأتي من بعده عصري
اسحرا هذا أم بهائكِ الذي بهرني ؟
اعتراف بأنني
أغارعليها من الساعة و الإسوارة
وأغار حتى من الكأس والفنجان
نعم أعترف بأن غيرتي عنيفة
فالورد بجماله منكِ يغار
والطير من بهائكِ بمكانه يحتار
والقمر من حسنكِ يقف عن المسار
والندى يخجل أن يلامس وجهكِ النوار
فسبحان من جعلكِ تفوقي كل الأنوار
فلا تطلبي مني حبيبتي بأن لا أغار
فلقد تجاوزت بحبكِ حدود الغرام
فأشرفت على موتِ الهيام
فأنتِ أمامي في صحوتي والمنام
فعذريني فلم استطع وصف جمالكِ بالتمام
تقبلوا جل تقديري واحترامي