اخواني واخواتي اعضاء الود
لاادري من اين ابدأ ولكنني سأتكلم عن قصة اعاني من الامها ولا اعرف طريقة لحل اشكالاتها فقد اعيتني الحيلة في سبر اغوار حقيقتها التي شطحت بعقلي بعيدا عن واقع الحقيقة
احبها و اجد صعوبة في نسيانها لان المشاعر عندي بسبب حبها قد اختلطت بين اسى وفرحة وحزنوسعادة واكتئاب وندم ولا يمكنني ان احكيها في جمل مترابطه وعبارات مفهومة فان الترابط في حياتي اصبح كقصة العنقاء لا وجود لها الا في خيالات شهر زاد التي روتها لنا في ليالي الف ليلة وليلية
في بعدها عن سمائي اشعر بأن السعادة يتم انتزاعها من حياتي فلا انا قادر على التقدم للامام لانها ترفض ذلك بحجج واعذار كثيرة لا تريد ان تحكيها لي ولا استطيع نسيانها فان كل نبضات قلبي تصرخ بحبها ولا ادري من الملام في هذه العذابات التي اعاني منها الان هل هي ظروفها ام نبضات قلبي ام نحن جميعا
دخلت قلبي بطريقة هي اقرب للخيال منها للحقيقة وكم كنت اقول بانني سأهرب عند اول قرعات لجرس الانذار او لعلها ستهرب ولكن القدر سمح لها بأن تدخل قلبي من اقصر الطرق فاستحلت المواقع الامامية من قلبي وركزت اعلامها لتعلن بدأ حقبة جديدة من العمر احتلت هي فيها ايامها وساعاتها
اشعر في احيان كثيرة انها اكثر من حياة لي ولكن تلك المشاعر تبددها احلامي المتحطمة على شروطها التي ترفض ان تتنازل عنها لان واضعيها هم الاهل والتقاليد والاعراف ولم تستطع ان تفهم انها عندي اكبر من تلك الفوارق ولكن اصرارها يجعل من الحلم كابوس ومن الامل يأس
وكم وعدتني لو سمح الزمان بالتلاقي ان تكون سخية وكريمة لاقصى الحدود ولكن اشتراطها ان يسمح الزمان بذلك يقتلني فكيف نطلب من الجماد صك غفران يسمح لنا بالاجتماع ونحن بعد لم نحدد سبل اللقاء او هي بالتحديد لم تعطني الضوء الاخضر لأخطو الخطوة الاولى في طرق الرجال الشرفاء وبين ممانعتها وبين شروطها التعجيزية اجد ان زهرات قلبي بدأت تذوي في محيط من الصمت القاتل
احبها حباً جنونياً وارفض ان يحول بيني وبينها تقاليد واشتراطات وضعها اقوام لم يعرفوا بأن العالم سيصبح قرية صغيرة وان فتاة المدينة قد يحبها فتى من الصحراء وسيعمل جاهدا ومهما كلف الامر ليجعل من قصة حبه عنوان للتقارب بين الامة الواحدة المتنافرة
اخاف ان افقدها وافقد معنى الحب والامل من حياتي ولكنها لا تدري او هي لم تحدد موقفها لان ما سمعته من قصص الاخرين يجعلها تهرب من اية اشارات حب صادقة عزفها قلبي لقلبها هي وحدها ولعل الطريقة التي تعارفنا بها هي احد اسباب مخاوفها وشكوكها وبين خوف حقيقي وخوف مصطنع قد تضيع فرصتنا وفرصة العمر التي قد لا تتكرر لنا مرة اخرى
فماذا افعل يا اخوتي هل انساها وانسى انني احببتها ام اداوم على مطاردتها واعمل المستحيل في سبيل تحقيق امل لا اعلم هل هي تعيش احلامه في انتظار كلمات تحل مشكلتي فان اهاتي تئن وتكاد ان تتمرد عليا بسيول من الدموع تفضح ما يختلج في قلبي
اخوكم
الحــــــــــــــــالم
العرض الشجري
